وقفة تضامنية مع الفنانة سامية سعدي
- 875
عبّر الوسط الفني والثقافي بسكيكدة عن تضامنه مع الفنانة المسرحية سعدي سامية، التي تعاني في صمت من مرض ألمّ بها على مستوى الرأس، يحتاج إلى إجراء عملية جراحية في الخارج تكلف باهظا لا تقوى الفنانة على تحمل تكاليفها، علما أنّ المبلغ يفوق 400 مليون سنتيم.
يناشد فنانو سكيكدة ومثقفوها وزير الثقافة النظر إلى حالة الفنانة الصحية، ومن ثم التكفل بها، خاصة أنها قدّمت الكثير للمسرح الوطني بوجه عام والمسرح النسوي بوجه خاص. وقد شاركت في العديد من الأعمال منها «بلحرش»، «علاء الدين والمصباح السحري»، و»الأقزام»، و»حمام ربي»، و»رأس الخيط»، إضافة إلى أعمال تلفزيونية عديدة. ويرى هؤلاء أن الممثلة سامية سعدي جديرة بأن تحظى برعاية طبية خاصة، والتفاتة من قبل الدولة، سيما أنّ ظروفها الاجتماعية لا تسمح بتوفير مصاريف العلاج.
كما وجهت الأسرة الفنية بسكيكدة نداء إلى كل فناني الوطن من أجل المشاركة في الحفل الخيري الذي سيتم تنظيمه بسكيكدة يومي 19 و20 أكتوبر الجاري، تعود مداخيله للفنانة؛ كي تتمكن من دفع مصاريف علاجها بإحدى المستشفيات الأجنبية.
للإشارة، تُعد الفنانة سعدي سامية واحدة من الوجوه النسائية البارزة في عالم التمثيل، حيث استطاعت بفضل إرادتها وعزيمتها ومثابرتها وتواضعها أيضا وحبها للخشبة، أن تصنع لنفسها اسما بارزا، كانت بدايتها الفنية الأولى في أوائل سنة 1979، وبالضبط من المركز الثقافي البلدي عيسات إيدير في عهد المرحوم صالح وادي، حيث شاركت خلال تلك الفترة ببعض الأدوار التمثيلية في إطار نشاطات المركز، لتنتقل بعدها إلى المسرح البلدي، لتشارك في أول عمل مسرحي لها بعنوان «عشنا وشفنا» مع الأستاذ الفنان القدير زنير، وبقيت تنشط ضمن فرقة المسرح البلدي إلى غاية سنة 2010، عند تحوّل هذا الأخير إلى مسرح جهوي. وفي سنة 2006 ساهمت في تأسيس جمعية «نجوم الفن». كما قامت في الفترة الأخيرة بإنجاز أعمال مسرحية كتجربة في الكتابة المسرحية من ذلك «أحلام زمان» و»يا شاري دالة» وغيرها. كما شاركت في عدة أعمال تلفزيونية مثل «كسوف» و»الوهم» و»باب الرأي» و»عيسى سطوري» و»أعصاب وأوتار» وبعض حلقات الكاميرا المخفية.