حي كوريفة بالحراش

سكان «المقراني» يستعجلون الترحيل

سكان «المقراني» يستعجلون الترحيل
  • 1088
م.أجاوت م.أجاوت

يطالب سكان منطقة «المقراني» الواقعة بحي كوريفة بالحراش (الجزائر العاصمة)، السلطات المحلية بضرورة التعجيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لترحيلهم نحو سكنات لائقة، وإنهاء معاناتهم مع أزمة السكن الخانقة التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات.

شدّد بعض سكان هذا الحي الذي تعود نشأته إلى عدة عقود من الزمن، على وجوب التفات المسؤولين المحليين على مستوى البلدية والدائرة لوضعيتهم المزرية التي يحيونها بسكناتهم الهشة التي تُعد صالحة للعيش، بسبب تدهورها وقدمها، ناهيك عن ضيقها أمام تزايد عدد الأفراد القاطنة بها.

وأوضحوا بالمناسبة أن الوضع لايزال على ما هو عليه رغم تجديد مطلبهم بالترحيل وتبليغه الجهات المعنية بالبلدية، وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم وتماطلا غير مبرّر في التكفّل بهذا المطلب المشروع، الذي يُعد الشغل الشاغل لمعظم العائلات الساكنة بالمنطقة. كما اعتبروا أن وضعيتهم تزداد سوءا في ظل تنصّل الجهات المكلفة بالسكن من مسؤولياتها في البت في هذا الموضوع الحسّاس، مشيرين ـ حسبهم ـ إلى أنّ أسماء العائلات المعنية بالترحيل تقسط من القوائم الرسمية بدون تقديم تبريرات، من شأنها طمأنة المعنيين وإقناعهم بالإجراءات المتخَذة في هذا الشأن.

ومن جهتهم، ذكر الناطقون باسم سكان الحي المذكور، أنّ السكان مايزالون يعلقون آمالا كبيرة على الوعود التي قطعها عليهم مسؤولو لجنة السكن، الذين عاينوا منازلهم عدة مرات في السابق، مؤكدين أنهم سيرفعون مطلبهم هذا إلى مصالح ولاية الجزائر العاصمة ومكتب ديوان الوالي عبد القادر شخصيا، لإنصافهم وإعادة أملهم المفقود في الحصول على سكن اجتماعي لائق يحفظ ويصون كرامتهم.

كما أضاف أحد ممثلي السكان أن وضعية سكنات الحي أصبحت لا تستوعب العدد المتزايد لأفراد العائلات القاطنة؛ ما جعل العديد منهم يلجأون إلى كراء شقق بأسعار مرتفعة؛ هروبا من أزمة الضيق التي ولّدت ـ حسب تصريحات العديد منهم ـ أزمات نفسية ومشاكل اجتماعية عديدة، لا بد من تداركها قبل فوات الأوان.

يُذكر أن سكان حي «المقراني» نظموا خلال الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية بالمدخل الرئيس للحي بكوريفة، طالبوا خلالها بضرورة الإسراع في ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية جديدة وانتشالهم من الوضعية الاجتماعية المزرية التي يحيونها. كما علّقوا لافتات كُتبت فيها عبارات تدعو السلطات المحلية إلى ضرورة القيام بدورها اللازم في التكفّل بانشغالهم هذا، كـ «سكان حي المقراني يطالبون بالترحيل.. ونريد حقّنا المشروع في السكن.. وأين سلطات بلدية الحراش؟» وغيرها.

كما تعهّدوا بتصعيد لهجتهم في حال عدم استجابة المصالح المختصة لهذا الانشغال الذي أرّقهم كثيرا، في الوقت الذي طمأنت البلدية العائلات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك في عمليات الترحيل المبرمجة لاحقا، فور اكتمال المشاريع السكنية المبرمجة سواء بالمنطقة أو المناطق الأخرى.