محمد غانم (نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للكيك بوكسينغ والملاكمة التايلاندية والرياضات المشابهة) لـ «المساء»:
عازمون على تشكيل فريق وطني والرقي بمستوى مدربينا
- 902
يؤكد السيد محمد غانم نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للكيك بوكسينغ والملاكمة التايلاندية والرياضات المشابهة، أن هذه اللعبة بدأت تستعيد مكانتها في الساحة الرياضية بالوطن، بعد أفول نجمها لسنوات طويلة، بسبب الصراعات الشخصية المتراكمة، كاشفا عن قرب تشكيل فريق وطني للكيك بوكسينغ، ومواصلة الجهود لتطوير هذه الرياضة عموما ...
❊ بداية، نسألك عن تقييمك لنشاط الاتحادية الجزائرية للكيك بوكسينغ والملاكمة التايلاندية والرياضات المشابهة بعد انقضاء الموسم الرياضي، فماذا تقول؟
— أقيمه بالجيد، قياسا بالفترة القصيرة التي استعادت فيها الاتحادية الجزائرية نشاطها، بعدما كان مجمدا لمدة، فالممارسة كانت مقتصرة على أربعة أندية فقط، أما الآن فنحصي 22 رابطة ولائية عبر التراب الوطني، وعودة قوية للفاعلين في عالم هذه الرياضة ببلادنا، الذين ولجوا الميدان، وانعكس ذلك على المستوى الفني الذي بدأ يتحسن شيئا فشيئا..
❊ ما هو برنامج الاتحادية وأهدافها التي تتوسم تحقيقها مادمت النائب الأول لرئيسها؟
— تطمح الاتحادية الجزائرية الرقي بمستوى هذه اللعبة دوليا، والحيازة على فريق وطني في رياضة الكيك بوكسينغ، كما تسعى إلى الحيازة على مدربين في اختصاص الملاكمة التايلاندية.
❊ لكن هناك من مصارعينا من يشارك دوليا، فكيف يتم ذلك في ظل عدم وجود منتخب وطني؟
— فعلا، يشاركون فرديا لكن في مواعيد ليست عالية المستوى، والاتحادية في طريق تشكيل فريق وطني، من خلال انتقاء أفضل المصارعين، بعد تقييم خرجاتهم في مختلف البطولات والدورات الولائية، الجهوية والوطنية.
❊ في رأيك، ما هي الحلول المناسبة حتى تقلع هذه الرياضة من جديد؟
— توفير القاعات وتكوين المدربين على أسس علمية، فمعهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك «الكرابس» يمتنع عن تكوين مدربين مستواهم دون السنة الأولى ثانوي، ونحن نطالب هذا المعهد باتباع ما تم إقراره في البليدة والجزائر العاصمة، عندما تم تكوين مدربين لمدة أسبوع للحصول على شهادات تعادل مستوى السنة الأولى ثانوي، بالتالي ولوج معاهد التكوين. مدير معهد عين الترك رفض بحجة أنه لا يحوز على هذا القانون، والوزارة المعنية أحالتني على السلطات الرياضة المحلية، وأنا في فحص دائم لملفات من يرغب في التكوين من مدربينا.
❊ كيف تقيم برنامج الرابطة الوهرانية التي ترأسها أيضا؟
— يمكن القول بأن وضعها كان مشابها لوضعية الاتحادية، الحمد لله، عادت الرابطة الوهرانية للنشاط بعد تجميد لفترة، حيث باشرنا الحوار مع جميع النوادي، وفتحنا الأبواب أمامها، فكانت المشاركة كثيفة من قبلها في مختلف المنافسات الولائية، بعدما كان يقتصر حضورها في الماضي على عدد قليل منها يعد على أصابع اليد الواحدة. حاليا تسجل الرابطة الوهرانية انخراط 20 ناديا وتسجيل 120 إجازة، والمستوى الفني تحسن بشكل لافت، والعدد سيرتفع تدريجيا، وأتمنى أن يتضاعف في الموسم القادم بفتح المجال للجميع دون إقصاء.
❊ وهل أنت راض عن نتائج رابطتكم في الموسم 2016-2017؟
— نعم أنا راض، حيث كانت النتائج المحصل عليها مقبولة جدا في كل الاختصاصات، حيث تحصلت رابطة وهران على الرتبة الأولى وطنيا من بين 22 رابطة ولائية في الوطن، وبالتفصيل نالت رابطتنا في اختصاص الفول كونتاكت (مبتدئين، أصاغر وأشبال) على 12 ميدالية (4 ذهبية و8 فضية). وفي اختصاص الكيك بوكسينغ لنا نفس الحصة (12 ميدالية منها 4 ذهبيات و8 فضيات)، وهذا في صنفي الأواسط والأكابر في البطولة الوطنية التي جرت بمدينة المدية، وأقفلنا الموسم المنقضي بـ5 ميداليات (1 ذهبية و4 برونزية) في اختصاص الملاكمة التايلاندية في صنفي الأواسط والأكابر. كما يمثل رابطة وهران ثلاثة رياضيين في الفريق الوطني، الذي يستعد للمشاركة في البطولة العربية للكيك بوكسينغ بالعاصمة الأردنية عمان يوم 15 أكتوبر القادم، وهم: هارون بوعلام (وزن أقل من 91 كلغ)، إيكرلاف محمد مختار (وزن أقل من 71 كلغ )، بن احمد أحمد (وزن أقل من 67 كلغ)، ولنا ممثل آخر في الفريق الوطني للملاكمة التايلاندية، وعليه تجدني مسرورا بحصيلة رابطة وهران الموسم الماضي، وأنا متفائل بالأفضل في المستقبل، إن شاء الله.
- على ذكر مدينة المدية، لقد كانت مكانا بديلا عن مدينة وهران التي كانت من المفترض أن تحتضنها قبل أن تنسحب، فما هو السبب؟
— لم تجر في مدينة وهران بسبب عدم حيازتنا على أماكن شاغرة بدور الشباب، التي كانت محجوزة للوافدين على مدينة وهران من شباب ولايات الجنوب، وعندما لجأنا لمدير الإقامات الجامعية من أجل مساعدتنا على إيواء الرياضيين المشاركين في تلك البطولة الوطنية، رفض رغم أوامر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للأمر، والتي راسلناها في الموضوع، فما كان من الاتحادية إلا نقل هذا الموعد الوطني إلى مدينة المدية.
❊ طيب، وما هو طموح الرابطة الوهرانية بعد عودة النبض لأوصالها من جديد؟
— طموح الرابطة الولائية رقي هذه اللعبة وتطورها، وهي التي بينت نوعية ممارسيها في ولايتنا في الماضي، وهذه اللعبة ولجت بلادنا من بوابة مدينة وهران، لكن بعض الغرباء عن هذه الرياضة، والذين لا علاقة لهم بها إطلاقا سيروها، وتسببوا في تجميدها، والآن عاد الفاعلون الحقيقيون، ومعهم الأندية بكثافة، فبدأت تستعيد هذه اللعبة مستواها الحقيقي شيئا فشيئا في المدينة.
❊ كرئيس لرابطة وهران، ماذا تقول عن تلك التوقفات؟
— أضرت باللعبة كثيرا، بسبب صراعات شخصية ومسيرين لا يملكون مستوى رياضيا يؤهلهم لقيادة أمور الرابطة.
❊ هل تملك الرابطة إمكانيات تحقيق أهدافها المستقبلية؟
— الإمكانيات تنتظرها الأندية من وزارة الشباب والرياضة، فإمكانيات الرابطة قليلة.
❊ وهل تشبع القاعات الموجودة فوق تراب ولاية وهران يهم الرياضيين الوهرانيين؟
— أولا، لا نتوفر في ولاية وهران على قاعة متخصصة لرياضة الكيك بوكسينغ، أما القاعات الحالية المتواجدة فعددها قليل، وأغلبها ملك للسلطات العمومية، لأنها هي التي تكفلت ببنائها، والانخراط بها غالي الثمن، فقد يصل كراؤها إلى 50 مليون سنتيم في السنة، وحتى الحجم الساعي للتدريبات المخصص للفرق أسبوعيا قليل جدا، ولايسمح بتطبيق البرامج المسطرة، بالتالي بلوغ الأهداف المنشودة.
❊ هل من كلمة أخيرة؟
— أتمنى أن تسترجع رياضة الكيك بوكسينغ والملاكمة التايلاندية والرياضات المشابهة بريقها السابق في بلادنا، ويتحسن المستوى أكثر، كما أتمنى النجاح للفريق الوطني في منافسة الملاكمة العربية التي ستجري بتونس يوم 21 أكتوبر القادم.