الدالية تعلن عن تمويل 33 نشاطا في 2018

إطلاق شبكة وطنية لمرافقة المستفيدين من القرض المصغر

إطلاق شبكة وطنية لمرافقة المستفيدين من القرض المصغر
  • 793
زولا سومر زولا سومر

أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، أمس، إطلاق شبكة وطنية للمستفيدين من القرض المصغر، هدفها المساهمة في التعريف بمنتوجات المقاولين وتسهيل عملية تسويقها مع حماية هذه النشاطات والتعريف بها أكثر، كاشفة عن برنامج سنة 2018 الذي يشمل تمويل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لـ33 ألف نشاط لحاملي مشاريع من مهن وحرف مختلفة، مع منح الأولوية للقطاعات التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، وذلك ضمن البرنامج المسطر في إطار التوجه الجديد للاقتصاد الرامي إلى دعم وتشجيع الإنتاج الوطني.

وذكرت السيدة الدالية، لدى إشرافها رفقة وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، على اختتام الصالون الوطني للنشاطات المصغرة بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة، بأن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر مولت أزيد من 801 ألف نشاط إلى غاية شهر أوت الماضي، بقيمة مالية قدرت بـ50 مليار دينار، ما سمح بخلق مليون و200 ألف منصب شغل عن طريق هذه النشاطات «التي غذت روح المقاولاتية وسمحت بإنشاء ورشات ومؤسسات مصغرة».

وتمثل المرأة نسبة 62 بالمائة من المستفيدين من قروض الوكالة لتمويل النشاطات المصغرة، حسب الوزيرة التي أكدت بأن النساء تمكن عن طريق هذه الآلية من تطوير حرفهن ومهنهن في عدة مجالات.

ولحماية هذه النشاطات والتعريف بها أكثر، كشفت الوزيرة عن إطلاق شبكة وطنية للمستفيدين من القرض المصغر، أمس، هدفها المساهمة في التعريف بمنتوجات المقاولين وتسهيل عملية تسويقها حتى يكونون أكثر خدمة للاقتصاد الوطني.ودعت الوزيرة الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر إلى توفير المراقبة الدائمة والدعم لهذه الشبكة، لتمكينها من المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني وجلب المستهلك عن طريق التعريف بمنتوجات هؤلاء المقاولين الذين استفادوا من قروضها.

في نفس السياق، أشارت الدالية إلى أن الحكومة سطرت أهدافا لترقية المنتوج الوطني والتوجه نحو نموذج اقتصادي جديد يعتمد على كل ما هو محلي، مضيفة أن منح قروض لتمويل المشاريع الإنتاجية يندرج في إطار تنفيذ هذه الآلية التضامنية للدولة.

كما ذكرت بأن هذه المبادرة تبرز مدى مساهمة القرض المصغر في دعم العمل الحر ودفع التنمية المحلية والوطنية، وكذا الرفع من مردودية الإنتاج الوطني تنفيذا لأحكام الدستور الذي ركز في شقه الاقتصادي، على بناء اقتصاد وطني منتج ومتنوع بالاعتماد على كل الإمكانيات التي تتوفر عليها البلاد.

من جهته، اعتبر وزير التكوين والتعليم المهنيين، تنظيم الصالون الوطني حول القرض المصغر تأكيدا، على نجاح العلاقة بين التكوين والحرف، باعتبار أن جل العارضين الذين أسسوا نشاطات عن طريق القرض المصغر هم من خرجي مراكز ومعاهد التكوين المهني، مشيرا إلى أن هؤلاء العارضين هم مثال لشباب نجح في مجال المبادرة الشخصية وروح المقاولاتية، بتفضيل العمل الحر المنتج بدل الاعتماد على الوظيف العمومي والعمل مقابل راتب شهري بالإدارات والمؤسسات.

ودعا مباركي الشباب الذين نجحوا في تسويق منتوجاتهم وصنعوا مكانة لهم في السوق الوطنية، للتوجه نحو التصدير، خاصة ما تعلق بتسويق منتوج التين وغيره من المنتوجات الطبيعية التقليدية.

وقدمت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر في اختتام الصالون صكوكا لخمسة مقاولين شباب لتمويل مشاريعهم في مجالات مختلفة، منها الزراعة عن طريق البيوت البلاستكية، النقل، نجارة الألمنيوم، الحلويات التقليدية والحلاقة.

الصالون الذي حمل شعار «القرض المصغر أداة لتنويع الاقتصاد الوطني» وعرف مشاركة 103 عارض إلى جانب عدد من الجمعيات و11 هيئة تمثل قطاعات مختلفة في مجال التشغيل والتكوين، اختتم بحفل تكريمي تم خلاله منح جائزة لمقاول من فئة الاحتياجات الخاصة وجائزة أحسن جناح عرض وجائزة أحسن نشاط ابداعي وجائزة أحسن مقاول يعرض نشاط يثمن الثروات الطبيعية.وشارك في الصالون الوطني للقرض المصغر.