محمد بن ساسي مفتش ولائي للتغذية المدرسية لـ «المساء»:
باتنة رائدة وطنيا في توفير وجبات للتلاميذ
- 977
تبذل المفتشية الولائية للتغذية المدرسية بباتنة جهودا معتبرة بخصوص التغطية بالتغذية المدرسية بالتعاون مع كافة شركاء مديرية التربية؛ من مصالح الولاية والمجلس الشعبي الولائي والمجالس المحلية. وتُوجت الجهود بنتائج إيجابية في تقديم وجبات صحية ومتوازنة رغم نقص الأيدي العاملة التي تشكل إحدى أهم المشاكل التي تؤثر على تسيير المطاعم المدرسية.
وفي تصريح لـ «المساء» أكد المفتش الولائي للتغذية بالولاية محمد بن ساسي، أن الجهود منكبة للقضاء على الوجبات الباردة لتوفير وجبات ساخنة من شأنها الإسهام في الرفع من التحصيل العلمي ومحاربة التسرب المدرسي. وثمّن المسؤول دور السلطات الولائية في تنفيذ البرامج المختلفة التي استفاد منها القطاع الذي تعزز بهياكل تربوية جديدة، أسهمت إلى حد كبير في توفير الهياكل والمطاعم المدرسية.
وأوضح المتحدث في تقديمه البطاقة الفنية لمصلحته، أن ولاية باتنة رائدة في فتح مطاعم مدرسية من حيث عدد المستفيدين وعدد الهياكل والتنظيم والتأطير؛ إذ تحصي ولاية باتنة 651 مدرسة ابتدائية، منها 523 مدرسة ابتدائية مستفيدة من التغذية المدرسية تتوفر على 395 مطعما تقدم وجبات ساخنة، و128 مطعما تقدم وجبات باردة. وأضاف المسؤول أن ما لا يقل عن 115 ألف متمدرس يستفيدون من وجباتهم بانتظام، بنسبة تغطية بلغت 70 بالمائة ماعدا البلديات الكبرى، على غرار باتنة المدينة والجزار وبريكة.
واعتبر السيد بن ساسي قيمة الوجبة الغذائية المقدرة بـ 45 دج مقبولة بالنظر إلى المخصصات المالية غير الكافية. ويأمل أن يرتفع مبلغ الوجبة من 60 إلى 70 دج في انتظار ما يخصصه المجلس الشعبي الولائي من ميزانية، والذي من شأنه أن يدعم وظيفة المطاعم المدرسية التي تقدم بنسبة 45 بالمائة من وجبة التلميذ التي تُعد مكملة لوجبة المنزل.
وذكر المتحدث أن 03 بلديات فقط مازالت تقدم وجبات باردة بالجزار وأولاد عمار وعزيل عبد القادر بمنطقة بريكة، إضافة إلى معظم مدارس مدينة باتنة بسبب نقص العمال.
وأشاد المتحدث في معرض حديثه، بدور الجهات المعنية بتنفيذ المخطط الغذائي والمصادقة عليه؛ من مديرية الصحة ومديرية التجارة والتي تقوم بمراقبة دورية، وهو ما مكّن، حسب المتحدث، من تفادي تسجيل إصابات بالتسممات الغذائية، مشيرا إلى أن «المطاعم المدرسية بباتنة تعمل على توفير تغذية متوازنة بطريقة صحية علمية مدروسة تضمن كل المواد الضرورية لنمو الجسم».
وعن سؤال «المساء» مفتش التغذية حول نقص العمال خاصة المؤهلين، أوضح المسؤول أن هذه النقطة تؤرق المسيّرين، إذ إن معظم العمال موظفون في إطار برامج التشغيل المختلفة التي لا تلبي الطلب، «وهو ما جعل بعض المدارس تستنجد بالمعلمين الذين يدركون أهمية التغذية الصحية؛ باعتبار البلديات عاجزة عن توفير العمال خصوصا بالبلديات النائية التي تُطرح بها المشكلة». وأضاف المتحدث أن مديرية التربية تنفيذا لتعليمات مدير التربية، قامت بزيارات تفقدية للعديد من الدوائرن حيث وقفت على الجهود المبذولة لتوفير الوجبة الغذائية للتلاميذ. وأشاد بجهود المنتخبين على غرار بلدية زانة البيضاء، والتي جعلت من مدرسة هذه البلدية نموذجا في تسيير المطاعم المدرسية، وهي المدرسة التي تحصلت كذلك على الجائزة الأولى في البيئة.
وحول فكرة استرجاع المطاعم المدرسية من طرف الجماعات المحلية وإسناد أمور تسييرها للبلديات، قال المفتش الولائي للتغذية: «كنا من المطالَبين بذلك، وقد تجسّد عمليا؛ ما من شأنه تحديد الصلاحيات». وأضاف في نفس السياق: «سيكون دورنا رقابيا بتحرير تقارير دورية عن سير المطاعم. كما سنعمل على دعم البلديات بخبراتنا لمصلحة التلميذ».