والي سكيكدة خلال ندوة صحفية:

سنضرب بيد من حديد كل من يقوم ببناء كوخ جديد

سنضرب بيد من حديد كل من يقوم ببناء كوخ جديد
  • 1567
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تعهّد السيد درفوف حجري والي سكيكدة خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمسية أول أمس الإثنين بقاعة الاجتماعات بديوان الولاية، بأنّه سيضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه سواء من قريب أو من بعيد، العمل من أجل إعادة بناء الأكواخ القصديرية، كاشفا، في ذات الوقت، عن الشروع خلال الأيام القليلة القادمة، في حملة واسعة للقضاء على الأكواخ الجديدة التي تم إنجازها من قبل بعض الأفراد؛ رغبة منهم في الاستفادة من سكنات جديدة.

وقد أشار والي سكيكدة إلى أنّه تم تسجيل خلال الأيام الأخيرة، ظهور أكثر من مائة كوخ قصديري جديد، منها 117 كوخا جديدا ببلدية فلفلة لوحدها، وحوالي 06 أكواخ جديدة بمنطقة بحيرة الطيور بسكيكدة، إضافة إلى أكواخ أخرى على مستوى بلدية حمادي كرومة، موضحا أنّ ظهور تلك البنايات القصديرية الجديدة التي يتمّ إقامتها إمّا ليلا أو خلال نهاية الأسبوع، تزامنت والانتخابات المحلية؛ في إشارة منه إلى وجود أطراف تشجع على ذلك لحاجة في نفسها. ولاحتواء هذه الظاهرة واجتثاثها من أصلها أضاف والي سكيكدة، أنّه قد تمّ تصوير كل الأحياء القصديرية المتواجدة بسكيكدة، خاصة على مستوى حي صالح بوالكروة «الماطش» وبحيرة الطيور والزفزاف وغيرها جوا.

وفيما يخص حي «الماطش» القصديري الذي انتهت عملية ترحيل قاطنيه المقدر عددهم بـ 2000 ساكن الأسبوع الأخير، أكد والي سكيكدة أنّ العائلات المنسية التي تمّ إقصاؤها، سيتم بعد إعادة إحصائهم من جديد، ودراسة وضعيتهم حالة بحالة مباشرة بعد عملية ترحيل 211 عائلة من ذات الحي كانت لجنة الطعون قد أنصفتها، مؤكدا أنّ كل عائلة يكشف التحقيق أنها لا تتوفر فيها شروط الاستفادة سيتم إقصاؤها، ومن ثمّ تهديم كوخها، مشدّدا على أنّه سيسهر شخصيا على أن تؤول السكنات الجديدة إلى أصحابها فقط. كما أكّد في ذات السياق، أنّه لن يخضع لأي مساومة مهما كانت، سيما من قبل بعض الأشخاص الذين رغم استفادتهم من سكنات جديدة، إلا أنهم رفضوا المغادرة مشترطين منحهم سكنا آخر، بحجة أنّ عددهم كبير، مضيفا أن في حال ما إذا أصروا على الرفض فإنّ قرارات استفادتهم ستُلغى.

وقد كشف والي سكيكدة أنّ عملية إعادة إسكان قاطني الأكواخ القصديرية بكل من الزفزاف 1 و2 إضافة إلى قائمة 211 التي أنصفتها لجنة الطعون، ستنطلق خلال الأيام القادمة، حيث سيتم بداية من هذا الثلاثاء، إجراء القرعة بالنسبة لقائمة 211 من سكان الماطش ويوم الأربعاء بالنسبة لسكان حي الزفزاف 1و2، مع إلزامية دفع المستحقات المالية لديوان والترقية العقارية. وفيما يخص الزفزاف 3 فقد أشار والي سكيكدة إلى أنّه أمر بإجراء إحصاء دقيق لقاطني هذا الجزء من الحي الذي لم يتم إحصاؤه من قبل، على أن تكون عملية الترحيل بعد الانتخابات المحلية المقبلة، مباشرة بعد عملية تنصيب كل المجالس البلدية المنتخبة والمجلس الولائي، حيث سيتم بعدها تحديد تاريخ الترحيل، ونفس الشيء  سيكون بالنسبة لسكان بحيرة الطيور وكل الأكواخ بسكيكدة، بما فيها السكنات الهشة والقديمة المتواجدة بالمدينة القديمة، ناهيك عن عملية توزيع السكن الاجتماعي.

وعن تقييمه الأولي لعملية ترحيل سكان حي «الماطش» الذي يُعدّ أحد أقدم الأحياء القصديرية بسكيكدة، قال الوالي بأنّها تمت في ظروف حسنة بعد أن تمّ تجنيد كل أعوان الدولة بمختلف مواقعهم ومسؤولياتهم، بمن فيهم المصالح الأمنية.

للإشارة، فإنّ عدد السكنات التي سيتم توزيعها بالنسبة للحي القصديري الزفزاف 1و2 إضافة إلى 211 من سكان الماطش الذين أنصفتهم لجنة الطعون، يقدَّر، حسب الوالي، بحوالي 420 وحدة سكنية.

ويوجد بمدينة سكيكدة 11 ألفا و148 سكنا اجتماعيا، منها 4320 وحدة سكنية جاهزة وقابلة للإسكان، بإمكانها القضاء بشكل نهائي على القصدير بعاصمة الولاية. أما على مستوى الولاية ككل، فيوجد 23 ألفا و921 سكنا اجتماعيا إيجاريا، منها 16 ألف وحدة جاهزة وقابلة للإسكان، و11 ألفا و42 وحدة في طور الإنجاز بنسب متفاوتة.