الفريق قايد صالح يشدد على التحلي بالحيطة والحذر ويؤكد بتمنراست:
الجزائر عازمة على بناء جيش قوي وعصري
- 554
أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، عزم الجزائر على بناء جيش قوي وعصري ومتطور عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، القادر على حماية كل شبر من أرض الجزائر واستقلالها وصون سيادتها، مبرزا ضرورة عمل الجيش الوطني الشعبي على أن يكون دوما في مستوى حسن أداء هذه المهام.
وأكد الفريق قايد صالح في كلمة له أمام إطارات الناحية العسكرية السادسة بتمنراست في ثالث يوم من زيارته للمنطقة ـ حسبما أفاد به بيان للوزارة ـ «عزم القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من أجل بناء جيش قوي، عصري ومتطور، قادر على حماية كل شبر من أرض الجزائر وحماية استقلالها وصيانة سيادتها الوطنية»، مبرزا تقدير القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمجهودات أفراده، وطموحها لتحقيق المزيد من الإنجازات المتوافقة مع ما هي عازمة على تجسيده فعليا وميدانيا.
في هذا السياق، ذكر نائب وزير الدفاع الوطني، بأن قيادة الجيش عازمة على «بناء جيش قوي وعصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، القادر بمهارة عالية على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة التي بات يفرضها واجب حماية استقلال الجزائر وصيانة سيادتها الوطنية وتأمين وحدتها الشعبية والترابية»، مشيرا إلى أن هذه المهام العظيمة «بقدر ما يعتز بها الجيش الوطني الشعبي، فهو مطالب دوما بأن يكون في مستوى حسن أدائها».
وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني إلى أن الفريق قايد صالح قام بعد اللقاء التوجيهي الذي جمعه بإطارات وأفراد الناحية العسكرية السادسة بتفقد بعض الوحدات المرابطة على الحدود الجنوبية، كما التقى بأشبال مدرسة أشبال الأمة بتمنراست، قبل ترؤسه اجتماع عمل بمقر قيادة الناحية، ضم أركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركانها ومسؤولي المصالح الأمنية وكذا قادة الوحدات.
وذكر نفس المصدر بأن الفريق قايد صالح، وقف في بداية نشاطه بمدخل مقر قيادة الناحية، رفقة اللواء مفتاح صواب، قائد الناحية العسكرية السادسة، وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم هيباوي الوافي الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد لذكراه، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار، كما استمع بالمناسبة إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية، قدمه قائد الناحية، إضافة إلى عروض قادة القطاعات العملياتية ورؤساء مختلف المصالح الأمنية، ليلقي بعدها كلمته التوجيهية التي أبرز فيها الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية والدور الفعّال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات، وفي مقدمتها الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب بمختلف أشكاله.
ولفت نائب وزير الدفاع الوطني في هذا الإطار إلى أن بلوغ الأشواط التطويرية في الجيش الوطني الشعبي في شتى المجالات، مبلغ التقدير والاعتزاز، قائلا وهو يخاطب إطارات الجيش «لا شك أنكم تدركون كإطارات، بحكم طبيعة ممارستكم لمهامكم العسكرية، كل الإدراك عظمة هذه الخطوات المقطوعة التي تمت بمثابرة خالصة وإصرار شديد، في ظل قيادة وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وتقدرون مدى تأثيرها الإيجابي على التحسن المطرد والمتواصل لمستوى التمرس المهني للأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم، وتواكبون، بل وترون رأي العين درجة الجاهزية العملياتية والقتالية المتوصل إليها، وكذا الأداء الرفيع للمهام الموكلة، الذي أصبحت عليه قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها»، وأشار إلى أن هذا المستوى العالي من التطور والجاهزية لدى الجيش الوطني الشعبي «مثل وبدون مبالغة، مصدر ارتياح وتحفيز في آن واحد»، منتهزا الفرصة ليثني على المجهودات الحثيثة والمتواصلة «التي ما انفك يبذلها الجميع، كل في مجال عمله وحدود صلاحياته». وختم الفريق قايد صالح اللقاء بإسداء جملة من التوصيات والتعليمات تصب جميعها حول ضرورة التحلي بالحيطة والحذر بكيفية تقي بلادنا مختلف الشرور والمضار أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، وفقا لنفس المصدر.