بالموازاة مع انطلاق حملة الحرث والبذر ببومرداس
برنامج استثماري بين القطاعين العام والخاص
- 822
تتوقع مصالح الفلاحة ببومرداس، حرث وبذر ستة آلاف هكتار خلال الموسم الجديد، مع توقع إنتاج قرابة 140 ألف قنطار من الحبوب، بزيادة تقارب الـ20% عن الموسم الماضي. في المقابل، ترعى نفس المصالح برنامجا استثماريا خاصا في سياق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، يخص تطوير المزارع الفلاحية الهادف إلى خلق مزيد من مناصب الشغل وتحقيق الأمن الغذائي.
أكدت مديرة المصالح الفلاحية وردية بلعقبي لـ»المساء»، أمس، أن المساحة الإجمالية التي تم حرثها منذ انطلاق حملة الحرث والبذر مؤخرا، وصلت إلى 50% من مساحة إجمالية تصل إلى 06 آلاف هكتار، في حين مازالت العملية متواصلة، مبرزة أن توقعات الموسم الجاري تشير إلى تحقيق ارتفاع في إنتاج الحبوب بحوالي 140 ألف قنطار، بالنظر إلى ارتفاع المساحة المتوقع حرثها وبذرها من جهة، وإلى أمطار الربيع الماضي والأمطار الخريفية المسجلة خلال سبتمبر الماضي، مما أعطى دفعا جيدا للعملية. من ناحية أخرى، ساهم الشباك الموحد المنصب في جويلية الماضي في تسهيل تحضير العملية، حيث ساعد على تذليل الصعوبات أمام الفلاحين للانطلاق في حملة الحرث والبذر في أوانها، لتحقيق نتائج مرضية. وقد درس الشباك الموحد إلى غاية اليوم، 13 ملفا بمبلغ مالي يقدر بـ25 مليون دينار، تؤكد نفس المسؤولة.
المزارع النموذجية لدعم الإنتاج الفلاحي
في سياق دعم الإنتاج الفلاحي بغية تحقيق الأمن الغذائي، تعمل المصالح الفلاحية بالتنسيق مع السلطات الولاية، على تجسيد برنامج المزارع النموذجية في إطار الشراكة (استثمار عام ـ خاص)، ومنها ثلاث مزارع بكل من بلديات خميس الخشنة ورأس جنات وبرج منايل، تختص الأولى في إنتاج البطاطا والحبوب، والثانية في إنتاج فسائل الأشجار المثمرة لاسيما الزيتون، بينما تختص الثالثة في إنتاج الحبوب والخضروات، توضح المديرة بلعقبي أن المزرعة النموذجية بخميس الخشنة، انطلقت من قبل في الإنتاج بـ16 عاملا، وبفضل الشراكة (استثمار عام ـ خاص)، قفز عدد العمال إلى 58 عاملا، ليتضاعف في موسم الجني إلى 250 عاملا موسميا، «وهو ما يؤكد أهمية مثل هذه الشراكات بين القطاعين العام والخاص في سبيل امتصاص البطالة، بخلق العديد من مناصب الشغل»، تضيف المسؤولة. موضحة أن هذه المزارع النموذجية تعطي القدوة في استغلال كل الموارد الطبيعية والمنشآت القاعدية واستعمال التقنيات الجديدة الخاصة بالإنتاج، مع تطوير الشعب الفلاحية الإستراتيجية. علما أن نفس المصالح تسعى إلى تعميم مثل هذه النماذج مستقبلا، دعما للإنتاج الفلاحي وتطويره، في حين أن ولاية بومرداس تحصي 20 ألف مستثمرة فلاحية بين مستثمرة عامة وخاصة.