سلمت الشركة الجزائرية لصناعة السيارات بتيارت، أمس، 434 سيارة متعددة المهام ورباعية الدفع بمختلف أنواعها، ذات العلامة «مرسيدس بنز» صنف (ج) و»سبرينتر»، لوزارة الدفاع الوطني وهيئات وطنية ومؤسسات عمومية وخاصة.

وأشار مدير الشركة، العميد اسماعيل كريكرو، أثناء كلمة ألقاها بمناسبة مراسم التسليم أن هذا العدد من المركبات يشمل 269 سيارة لصالح وزارة الدفاع الوطني ممثلة في العقيد تهامي رداوي رئيس لجنة استلام العتاد بالمديرية المركزية للعتاد، منها 142 سيارة رباعية الدفع صنف «ج» و127 سيارة «سبرنتر، موجهة لمختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي، مخصصة لنقل الأشخاص والبضائع وكذا سيارات إسعاف وأخرى لفرق التدخل التابعة للدرك الوطني وسيارات عبارة عن ورشات أو مخابر.

كما تسلمت المديرية العامة للحماية المدنية 25 سيارة رباعية الدفع خفيفة «صنف ج» مدعمة بصهاريج مياه بسعة 1000 لتر و100 لتر من الرغوة خاصة بإخماد الحرائق، فيما تسلمت المديرية العامة للأمن الوطني 64 سيارة منها 34 سيارة من نوع «سبرنتر» خاصة بالتدخل و30 سيارة رباعية الدفع صنف «ج».

من جهته، تسلم مجمع سوناطراك 50 سيارة منها 15 رباعية الدفع خاصة بكل الميادين و35 سيارة «سبرنتر» على شكل سيارات إسعاف، كما تم تسليم 26 سيارة سبرنتر لصالح أشخاص وشركات خاصة.

وأبرز العميد إسماعيل كريكرو أنه بعد ثلاث سنوات من تدشين المصنع تم إنتاج 10200 سيارة، 40 بالمائة منها سيارات رباعية الدفع صنف «ج» و60 بالمائة «سبرنتر»، فيما  يتم حاليا إنتاج 40 نوعا من السيارات تختلف حسب الوظيفة الموجهة لتأديتها.

وذكر المتحدث أن الطاقم العامل بالشركة طاقم جزائري 100 بالمائة، مع وجود 3 أجانب ممثلين للشريك التكنولوجي «ديملر» مهمتهم مراقبة الجودة والنوعية.

كما أشار إلى أنه تم فتح وحدة للتوزيع والتسويق بتيارت تابعة للشركة الجزائرية للتوزيع والتسويق وخدمات ما بعد البيع لعلامة «مرسيدس بنز» للرويبة، مهمتها الترويج وتسويق السيارات وقطع الغيار لمختلف الزبائن مع ضمان خدمات ما بعد البيع، في انتظار فتح وحدات أخرى على مستوى كامل التراب الوطني.

وأبرز العميد تنويع الشركة لإنتاجها، من خلال تصنيع أنواع جديدة من المركبات منها العربات ذات الصهاريج الخاصة باخماد الحرائق والرافعات الخاصة بالأشغال ذات العلو مثل الإنارة العمومية بارتفاع 14 مترا مرفوقة بورشة العتاد المستعمل، وسيارات على شكل ورشات متنقلة خاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، موجهة لأصحاب المشاريع في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة بالإضافة إلى سيارات على شكل مخابر خاصة بالشرطة العلمية وسيارات التدخل الخاص بمصالح الدرك الوطني.

وفي تصريح للصحافة على هامش حفل التسليم، أكد العميد اسماعيل كريكرو أن نسبة إدماج المنتوج الوطني في إنتاج الشركة، تتراوح حاليا ما بين 20 و25 بالمائة، مشيرا إلى أن «السوق الوطنية لا تزال تفتقر إلى مناولة حقيقية من أجل تدعيم المصنع بقطع الغيار لتحقيق نسبة أعلى من الإدماج، وهو الأمر الذي يتطلب حسبه، تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».

كما أشار المتحدث إلى أن عمليات تجميع وتركيب السيارات تتم بنسبة 100 بالمائة داخل المصنع الذي ينتظر أن ينتقل إلى المرحلة الموالية التي تخص الطلاء ثم مرحلة التلحيم، موضحا بخصوص قدرات الإنتاج إلى إمكانية انتاج 8 آلاف سيارة سنويا، «وذلك حسب الطلب على هذه السيارات»، أما فيما يتعلق بالتصدير فأفاد ذات المسؤول أن الشركة لديها القدرة على التصدير فورا غير أن القرار يبقى لمالك العلامة.

من جهته، أوضح مدير الإنتاج بذات المؤسسة زين الدين مصطفاوي، بلوغ هذه الأخيرة نسبة 100 بالمائة في تركيب وتجميع سيارة «كلاس جي» (صنف ج) الرباعية الدفع داخل المصنع في فيفري 2016، بينما ينتظر وصول هذه الغاية بالنسبة لسيارة «سبرنتر» شهر مارس 2018 ودخول المرحلة الموالية الخاصة بالطلاء والتلحيم في آفاق 2022 الى 2024.