أشاد رئيس مالي، السيد ابراهيم أبو بكر كايتا، أمس، بقوة، بجهود الجزائر والالتزام الشخصي لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، من أجل مرافقة الماليين للخروج من أزمتهم واستعادة الأمن والاستقرار لبلادهم. وذلك خلال افتتاح أشغال الندوة الإقليمية حول الأمن في مالي وفي الساحل وآثاره على غرب إفريقيا.

ويشارك وزير الشؤون الخارجية، السيد عبد القادر مساهل، في أشغال هذه الندوة على المستوى الوزاري وفق ما جاء في بيان للوزارة تلقت «المساء» نسخة منه.

وكان لرئيس الدبلوماسية الجزائرية لقاء مع وزير خارجية مالي، عبدولاي ديوب، تركز على العلاقات الثنائية وبحث سبل تعزيزها وتنويعها. واتفق الجانبان في هذا السياق على أهمية استغلال الآليات الثنائية لبحث الفرص المتاحة في كلا البلدين.

كما تناولت المحادثات مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، علاوة على العراقيل التي تعترض هذا الاتفاق.

كما تطرق الطرفان إلى الموضوع الأساسي لندوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تحتضنها العاصمة المالية باماكو والمتمثل في الأمن في الساحل وغرب إفريقيا لاسيما في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة على غرار الإرهاب والجريمة المنظمة.

اللقاء تناول أيضا مسألة الهجرة، إذ مكنت المحادثات من تحديد رؤية مشتركة ترتكز على حتمية التشاور بين البلدين لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأضاف البيان أن حفل الافتتاح تميز بحضور الرئيس الطوغولي فور غناسيغبي الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا والرئيس البورندي السابق بيار بويويا، الممثل السامي للاتحاد الإفريقي من أجل الساحل ومحمد صالح نظيف، الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في مالي ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).

سجلت الندوة أيضا مشاركة العديد من وزراء الشؤون الخارجية لدول المجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا وأعضاء الحكومة المالية ومسؤولين سامين آخرين للمنظمات الإقليمية والدولية.