خصص لها 2.5 مليون جرعة مضادة للفيروس
انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية

- 451

انطلقت، أمس، الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية على مستوى المؤسسات الصحية والصيدليات الخاصة، والتي ستدوم إلى غاية شهر مارس 2018، حيث استورد معهد باستور الجزائر لحد الآن 5ر2 مليون جرعة مضادة للفيروس موجهة بالدرجة الأولى إلى المصابين بالأمراض المزمنة، المسنين، الحوامل، والأطفال باعتبارهم الفئات الأكثر عرضة إلى الفيروس.
وركزت وزارة الصحة هذه السنة على الحملة التوعوية والتحسيسية لتشجيع أكبر عدد ممكن من المواطنين على الإقبال على عملية التلقيح أكثر من السنوات الماضية وذلك من خلال تخصيص ومضات إشهارية تلفزيونية وإذاعية فضلا عن ملصقات بالأماكن العمومية والمؤسسات الصحية ووسائل النقل العمومي.
واستفادت الفئات الأكثر عرضة للفيروس وأكثر حاجة إلى هذا اللقاح من قرابة 3ر1 مليون جرعة خلال الموسم 2016/ 2017 مما جعل المصابين بالأمراض المزمنة والحوامل والأطفال وفئة المسنين أكثر حماية من السنوات الماضية.
ولم يتم التبليغ خلال الموسم الفارط حسبما أكدته مديرية الوقاية لوزارة الصحة إلا عن 15 حالة خطيرة، في حين لم تسجل الوزارة أية حالة وفاة مقارنة بالموسم الذي سبقه 2015 /2016 والذي عرف تسجيل 300 حالة شديدة تسببت في وفاة 30 شخصا.
ويذكر بأن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات اللازمة للتصدي للفيروس وذلك من خلال تفعيل التعليمة التي سنتها لهذا الغرض، فضلا عن تحسيس السلك الطبي بلقاح مستخدميه ولقاح المواطنين، بالإضافة إلى تخصيص عدد من الأسرة بالمؤسسات الاستشفائية للتكفل بالفئات الهشة والرفع منها وقت الحاجة مع السهر المتواصل لمركز مراقبة حدة الفيروس.
والجدير بالذكر فإن التعرض إلى الإصابة بالأنفلونزا الموسمية ناجم عن عدوى حادة للفيروس بالجهاز التنفسي غالبا ما تكون «هينة» لكنها قد تتطور إلى تعقيدات قد تؤدي إلى الوفاة حسب حدة الفيروس وضعف الأشخاص الذين يتعرضون له، مما يدفع بالسلطات العمومية إلى تعزيز الوقاية للتصدي لإنتشار هذه الإصابة. واستنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للصحة فإن الأنفلونزا الموسمية تتسبب في إصابة بين 3 إلى 5 ملايين حالة خطيرة سنويا، تؤدي إلى وفاة بين 250 إلى 500 ألف شخص في العالم.