سيكون ثاني منتوج يصدر بعد الإسمنت
الجزائر تحقق قريبا اكتفاءها الذاتي من حديد الخرسانة
- 529
أكد وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي أول أمس، أن مركب الحديد والصلب لولاية جيجل الذي دخل أولى مراحل الانتاج، سيساهم في تغطية جميع احتياجات الوطن، في مجال حديد الخرسانة، فيما أشار من جانب آخر إلى أن الإسمنت يشكل أول منتوج صناعي سيمكن من تحسين حجم الصادرات خارج المحروقات بالجزائر.
ووقف الوزير بمناسبة زيارته إلى منطقة بلارة بولاية جيجل، على أولى عمليات إنتاج الحديد بالدرفلة الأولى التي انتهت بها أشغال الربط بشبكة الكهرباء والغاز وتزويدها بقنوات المياه انطلاقا من سد بوسيابة، حيث أكد أن هذا المشروع الذي يتضمن عدة وحدات إنتاج سيستكمل كليا في غضون 18 شهرا، لافتا إلى أن الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع في مرحلته الأولى، بلغت ما يعادل 750 ألف طن سنويا.
وأكد وزير الصناعة والمناجم الذي عاين عملية إنتاج أولى شحنات الحديد وكذا سير الأشغال بالدرفلات الأخرى للمصنع، أن مادة الحديد سوف تكون ثاني منتوج محلي سيصدّر إلى الخارج بعد مادة الإسمنت، التي سيشرع في تصديرها مطلع 2018 وفقا لما سبق أن أعلن عنه لدى إشرافه على تدشين مصنع «سيلاس» ببسكرة الأسبوع الماضي. وإذ اعتبر مركب الحديد والصلب ببلارة شراكة ناجحة، في إطار مسعى الحكومة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، أشار السيد يوسفي إلى أن دخول المصنع المرحلة الأولى من الإنتاج والتي ستصل إلى قدرة إنتاجية بـ2 مليون طن سنويا، بعد الانتهاء من أشغال كل الهياكل الأولى، وارتقاب ارتفاع القدرات الانتاجية للمصنع، مع المرحلة الثانية للانتاج إلى 4 ملايين طن سنويا، ستمكن من تغطية الاحتياجات الوطنية من هذه المادة، في حين يستهدف المشروع في مرحلته الثالثة التي يترقب أن يرتفع خلالها الإنتاج في كل الوحدات إلى مستويات أعلى، تصدير مادة الحديد نحو الخارج، تجسيدا لسياسة الدولة الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتنويع الصادرات خارج المحروقات.
كما سيسمح المركب بعد دخول جميع وحداته حيز الاستغلال والانتاج بتوظيف قرابة 2000 عامل في مناصب مباشرة، ما من شأنه امتصاص نسبة معتبرة من البطالة بالمنطقة.
وخلال ندوة صحفية نشطها في ختام زيارته للولاية، أبرز السيد يوسفي أهمية الاستثمارات التي قامت الدولة ببعثها في مجال إنتاج الإسمنت، مشيرا إلى أن هذا المنتوج الذي سيصل إلى مرحلة التصدير، سيشكل العنصر الرئيسي المشجع على التصدير خارج المحروقات بحجم 15 مليون طن، سيتم تصديره سنويا.
وتفقد وزير الصناعة والمناجم بمناسبة زيارته لولاية جيجل بعض المشاريع الاستثمارية التي تم إنشاؤها بمحيط ميناء جن جن، على غرار وحدة تخزين المنتوج النهائي للحديد، حيث قدم تعليمات لمسؤولي الميناء من أجل تهيئة هذا الفضاء العمومي لاستقبال الصادرات. كما قام بعده الوزير بتدشين مصنع الأدوية «بيوريم» بالمنطقة الصناعية بأولاد صالح، تم إنجازه في إطار الاستثمار الخاص، ويرتقب أن يدخل مرحلة إنتاج بعض أنواع الأدوية كـ«الباراسيتامول»، والأنسولين، خلال الأشهر القادمة.