يوما 4 و5 يناير 2018
إيدير يغني أخيرا في الجزائر
- 911
قال الفنان إيدير إنّ أمل العودة إلى الجزائر كان دائما يراوده، شأنه في ذلك شأن تغيّر الوضع بخصوص قضية ترسيم الأمازيغية، الذي كان شرطا أساسيا للغناء مجددا في الجزائر. وأضاف أن ترسيم الأمازيغية الذي أقره الدستور المعدل في 2016، يعد خطوة مهمة، وهو سبب مقنع للقاء جمهوره في الجزائر.
وأفاد إيدير، في ندوة صحفية نظمها أمس، بديوان رياض الفتح في الجزائر العاصمة، نشطها إلى جانب سامي بن الشيخ الحسين المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أنه لم يتوقف أبدا عن التفكير بالغناء في بلده بعد سنوات طويلة من الاغتراب، وقال إنّ ما وصلت إليه الأمازيغية من تقدم ليس النهاية ولابد ألّا نتوقف عند هذا الحد».. وأبدى صاحب «أفافا ينوفا» حرصه على قضية الهوية بشدة.
تمكن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة من إقناع الفنان إيدير بالغناء مجددا في الجزائر في حفل رسمي يرتقب أن يكون يومي 4 و5 يناير 2018، تحتضنه القاعة البيضاوية «محمد بوضياف» بالجزائر العاصمة، وتعذر عليه إحياؤه يوم 12 يناير لارتباطه بموعد آخر في أوروبا، على أن يقوم بجولة غير منتظمة ما بين شهري ماي وجوان في ست ولايات هي تيزي وزو، بجاية، وهران، تلمسان، قسنطينة وباتنة. ويحي حفل رأس السنة الميلادية 2018 بولاية تمنراست، حسبما صرح به سامي بن الشيخ الحسين.
إيدير الذي لم يغن منذ 39 عاما بالجزائر بسبب مواقفه السياسية المتعلقة بقضية ترسيم اللغة الأمازيغية في الجزائر، سيعود في حفل ضخم، اشترط أن ينظمه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة فقط. وحسبما صرح به بن الشيخ، فقد تمت دعوة عدد من المغنيين الذين شاركوا إيدير في ألبومه الأخير «من هنا وهناك»، إلى جانب عدد من الفنانين الجزائريين من مختلف نقاط الوطن لحضور هذا الحدث الاستثنائي.
وقد أبدى إيدير رفضه رسميا الغناء في الجزائر في أفريل الماضي، لما حلّ ضيفا على صالون الإبداع الذي نظمه ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، من خلال تصريحات إعلامية مختلفة، وأعاز السبب لعدم ترسيخ اللغة الأمازيغية بالشكل الرسمي الذي تصوره أن يكون مطلقا أو يكاد يكون مثل اللغة العربية.