انعقاد الدورة الأولى للجنة المختلطة الجزائرية ـ الناميبية

عدة مشاريع قيد التفاوض

عدة مشاريع قيد التفاوض
  • 354
ق.و ق.و

استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى أمس، بالجزائر العاصمة نائب الوزير الأول ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية ناميبيا السيدة نتومبو ناندي ندايتواه، بحضور وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، حسب بيان لمصالح الوزير الأول. وتقوم السيدة ناندي ندايتواه بزيارة عمل إلى الجزائر، حيث ترأست رفقة السيد مساهل أشغال الدورة الأولى للجنة التعاون الجزائرية - الناميبية المختلطة.

ولدى وصولها إلى الجزائر، أعربت المسؤولة الناميبية عن «قناعتها» بأن الدورة الأولى للجنة التعاون المختلطة «ستكلل بالنجاح».

وتمحورت المحادثات بين وفدي البلدين حول التقييم الشامل للتعاون الثنائي ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بإعطائه طابعا مثاليا ونوعيا والارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة القائمة بين الجزائر وناميبيا.

وقام الطرفان بتقييم للمفاوضات الجارية بشأن العديد من مشاريع الاتفاقات الثنائية التي ستثري الإطار القانوني المسير للتعاون الثنائي ككل.

وأكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أن الجزائر وناميبيا تتقاسمان نفس المواقف حول العديد من القضايا الدولية. وصرح أثناء أشغال اللجنة الجزائرية-الناميبية المختلطة «أثمن انتظام المشاورات بين البلدين التي تتميز بتطابق وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الأساسية»، مضيفا أن الحوار «المثمر والفعّال» أثناء اللجنة سيكون «معمّقا أكثر أثناء الزيارة المقبلة للرئيس الناميبي إلى الجزائر».

وقال إن الاجتماع سيكون فرصة لإعطاء «دفع جديد للعديد من المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية»، معتبرا أن «الأهم هو استغلال الإمكانيات الهائلة للبلدين قصد تحسين مناخ الأعمال»، مشيرا إلى «نوعية الروابط التاريخية والصداقة الدائمة بين البلدين اللذين يتقاسمان النضال المشترك من أجل الحريات والكرامة والسلم والعدالة».

وعن هذه الدورة، قال إنها «ستعطي دفعا للتعاون الثنائي إلى مستوى امتياز العلاقات السياسية»، مبرزا إرادة الطرفين في منح علاقاتهما دفعا جديدا «وفق إمكانياتنا وطموحاتنا من أجل مستقبل واعد».

وأكد من جانب آخر أنه يتعين على متعاملي البلدين الاقتصاديين أن «يغتنموا أحسن فرص الأعمال قصد فتح آفاق تعاون جديدة»، في وقت مازال فيه التعاون بين البلدين محصورا في التعاون التقني لاسيما بين وزارة المجاهدين ووزارة شؤون قدامى المحاربين الناميبيين وبين وكالة الأنباء الجزائرية ونظيرتها الناميبية وتقديم منح دراسية سنوية للطلبة الناميبيين لمزاولة دراساتهم العليا في الجزائر.

وكشف وزير الشؤون الخارجية أن «عدة مشاريع هي قيد التفاوض» وأنه سيتم تعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي، داعيا الخبراء لاستكماله.

منجهتها،أكدتالمسؤولةالناميبيةأنالجزائرتحظىبالريادةفيإفريقيامنحيثجهودهافيسبيلتسويةالنزاعات. وقالت خلال أشغال اللجنة المختلطة الجزائرية -الناميبية «نهنئ الجزائر على ريادتها، فهي لا تدخر جهدا من أجل تسوية الخلافات وتقدم دعمها لقضايا تصفية الاستعمار وحق الشعوب في تقرير المصير».   

وقالت «من المستحيل تحقيق التقدم دون استتباب السلم والاستقرار»، مضيفة أن «جميع شعوب إفريقيا تتمتع بالحق في تقرير المصير»، موضحة بالقول «أود الإشارة هنا إلى موقفنا المشترك تجاه كفاح الشعب الصحراوي».

واعتبرت أن الجزائر «كان و لا يزال لها دورا هاما في الكفاح ضد الاستعمار والأبارتيد». وقالت «إننا جد ممنونون للجزائر على دعمها من أجل استقلال بلدنا»، مؤكدة على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال تحديد مجالات «التعاون ذات الأولوية».

في هذا السياق، أكدت أنه على البلدين «خلق مناخ مناسب والالتزام بتحقيق نتائج ملموسة»، داعية إلى «تدعيم العلاقات الثنائية في مجالات الأمن والتجارة والمناجم والتكوين».