مديرها التنفيذي يشيد بدعم الجزائر للآلية ويؤكد:
"الأفريبول" تواصل تنفيذ كل تدابير مكافحة الإرهاب والجريمة
- 631
أكد المدير التنفيذي لآلية التعاون الشرطي الإفريقي "أفريبول" طارق أحمد شريف أمس، أن "الأفريبول" ستواصل إنجاز كل الأهداف التي سطرتها من خلال تنفيذ كل التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب والجريمة بكل أنواعها.
وأضح أحمد شريف في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال ورشة عمل حول موضوع "تعزيز القدرات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والجريمة السيبيريانية والإرهاب" أن هذا اللقاء، يشكل فرصة لتبادل التجارب بين دول المنظمة والوقوف على التحديات الأمنية التي تواجهها، ومن تم مكافحة الجريمة بكل أنواعها والحفاظ على استقرار بلدان القارة، مشيرا في نفس السياق إلى أن الورشة المنظمة بالمناسبة تعد الأولى من نوعها في مجال التكوين في إطار آلية التعاون الشرطي الإفريقي "أفريبول" والذي يهدف ـ حسبه ـ إلى تنفيذ برنامج عمل الجمعية الأولى للأفريبول المنعقدة بالجزائر في ماي الفارط.
وذكر المتحدث بأن التكوين المسطر من قبل الآلية يعد أبرز محاور برنامج عمل "الأفريبول"، الذي يرتكز أساسا على تبادل وجهات النظر والخبرات والتكوين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى الوصول إلى معايير عالية تمكن أجهزة شرطة دول إفريقيا من مكافحة الإجرام بكل أشكاله.
وإذ أشار السيد شريف في سياق متصل إلى أن "الجماعات الإرهابية تحالفت فيما بينها على الصعيد الدولي وأصبحت تستخدم التكنولوجيات الحديثة، مضيفا أن هذا الأمر يتطلب ديناميكية أكبر، وأن "الأفريبول" يعتبر الفضاء المناسب لتنمية وتظافر كل الجهود لمكافحة الجريمة.
كما نوه نفس المسؤول بدور الاتحاد الإفريقي في حل الأزمات، معتبرا هذا الدور بمثابة "مفتاح استتباب الأمن والسلم بإفريقيا"، وأشاد بالمناسبة بالدور الذي تقوم به الجزائر لدعم هذه المنظمة، موجها تحياته لرئيس الأفريبول والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل "نظير تسخيره كل الوسائل لتحقيق أهداف عمل هذه الآلية الإفريقية".
من جانبهم، نوه ممثلو أجهزة الشرطة الإفريقية على هامش الورشة، بتجربة الشرطة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والجريمة، حيث صرح ممثل جمهورية الكونغو تيميدي جوزيف في هذا السياق بأن جهاز الشرطة الجزائرية له "تجربة رائدة ويقوم بجهود كبيرة لمكافحة الجريمة والحد من مخاطرها"، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات، مهمة للتواصل مع الشرطة الجزائرية، ومن ثمة التعرف على مختلف مخاطر الجماعات الإجرامية التي تستعمل نفس الوسائل، لاسيما في ظل وجود تحديات أمنية مشتركة بين دول إفريقيا.
بدوره، أشاد ممثل جهاز الشرطة بجمهورية مالي ماموتو طوغولا بالدعم والمساعدة التي قدمتها الجزائر لبلاده، مبرزا أهمية تقوية التعاون الدولي في مكافحة الجريمة والإرهاب.
في نفس الإطار، اعتبر ممثل الشرطة الأوغندية جون غود ساندار، عمل أجهزة الشرطة الإفريقية مع بعضها البعض في إطار آلية "أفريبول" "حلم تحقق وهو أمر هام لمواجهة التهديدات الإجرامية والإرهابية".
وتتواصل أشغال هذه الورشة التي يشارك فيها، إلى جانب ممثلي أجهزة الدول الإفريقية، ممثلين عن منظمتي الأنتربول واليوروبول إلى غاية اليوم، في ورشات عمل تتناول تحديات مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وتعزيز التعاون في هذا المجال.