تحتضن الجزائر، مطلع شهر نوفمبر القادم، فعاليات الدورة الـ84 للمكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب، بمشاركة 15 دولة عربية وخبراء ومختصين سيعكفون على اقتراح حلول ناجعة للحد من معوقات تطوير القطاع، بما يضمن تحقيق أمن غذائي دائم قائم على استثمارات متجددة.

وسيناقش المشاركون خلال هذه الدورة التي اختير لها شعار «الاستثمارات الفلاحية شرط أساسي لتحقيق الأمن الغذائي»، حسبما علمته «المساء» في هذا الشأن، عدة مواضيع وملفات لها ذات صلة مباشرة بقطاع الزراعة بالوطن العربي والجزائر بشكل خاص، حيث يهدف هذا اللقاء إلى بحث فرص الاستثمار الفلاحي والزراعي بين الجزائر والدول العربية، مع العمل على تكثيف تبادل الخبرات بين المشاركين والمعنيين من أجل تطوير الاستثمارات في هذا القطاع الهام.

كما سيسلط أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين العرب، الضوء على استحداث أو إنشاء سوق فلاحية عربية مشتركة تضطلع بمهام تسويق المنتجات الفلاحية والزراعية، والعمل على تصديرها نحو الأسواق الداخلية والخارجية، في إطار تعزيز المنافسة ورد الاعتبار للمنتوجات المحلية للدول العربية بما في ذلك الجزائر. ناهيك عن تطوير شبكات التبادل الاقتصادي بين الدول المعنية بتبني اقتراحات وأفكار ترمي للمساهمة في دعم اقتصاديات هذه الدول عن طريق تعزيز الاستثمار الفلاحي باعتباره مستقبل التنمية الاقتصادية في المستقبل.

وسيكون هذا الاجتماع فرصة سانحة للدول العربية المشاركة لتجسيد مخطط عمل بين المؤسسات الفلاحية الجزائرية والعربية يكون بمثابة محطة إقلاع مثالية لكافة الشركاء والمهندسين الزراعيين في تبني سياسات تهتم بتنمية القطاع، وتهتم أكثر بدعم التبادل التجاري وتسويق المنتجات في فضاء مفتوح بين الدول العربية، عوض التركيز أكثر التصدير أو الاستيراد من الدول الأوربية.

وستكون لعدة دول عربية فرصة المشاركة في هذا اللقاء العربي، على غرار البحرين ومصر والأردن والكويت وتونس وليبيا والجزائر وسوريا والعراق واليمن وفلسطين والمغرب وموريتانيا ولبنان والسودان، هذا بالإضافة لـ200 نائب عن ولايات الوطن ممثلين للجزائر البلد المحتضن لهذا الاجتماع في طبعته الـ84.

ولتوضيح الصورة أكثر، تنظم اليوم الأربعاء بمنتدى جريدة «المجاهد» بالعاصمة ندوة صحفية ينشطها رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، بهدف تقديم معطيات أكثر عن فعاليات هذا الحدث العربي العام.