أسيا عزوز (المديرة التقنية لاتحادية التجديف والكانوي الكياك):
حصاد تونس دليل على نجاعة إستراتيجيتنا التطويرية للقاعدة
- 371
أبدت المديرة التقنية للاتحادية الوطنية للتجديف والكانوي الكياك، أسيا عزوز، رضاها عن حصاد التشكيلة الوطنية في الموعدين الإفريقي والعربي التي استضافتهما تونس في النصف الثاني من الشهر الجاري (أكتوبر)، مؤكّدة أنّ هذا التألّق يبرهن على نجاعة استراتيجية الفيدرالية الرامية إلى تطوير الفرع لدى القاعدة (الفئات الشابة). وقالت آسيا عزوز لـ«المساء»، إن المكتب الفيدرالي قرر الحفاظ على نفس التعداد الذي خلف نفسه في السجل القاري (8 ذهبيات) والعربي (9 ذهبيات) بافتكاكه المركز الوصيف، ليمثيل الجزائر في ألعاب إفريقيا للشباب المقررة في شهر جويلية والتي تعد أولى أولويات الوزارة خلال العام المقبل.
ما تقييم المديرية التقنية لهذين الموعدين؟
— في الحقيقة، الهدف الذي سطّرناه قبل المشاركة في المنافستين الإفريقية والعربية تم بلوغه بامتياز، حيث تمكنت العناصر الوطنية من خلافة نفسها في السجل (القاري والعربي) باحتلالها المركز الوصيف للمرة الثانية على التوالي..ففي البطولة الوطنية التي جرت من 20 إلى 22 أكتوبر بالمجرى الدولي للتجديف بالبحيرة بالعاصمة التونسية تونس، تحصل مهدي بوراوي وزملاؤه على 19 ميدالية (8 ذهبية، 9 فضية و2 برونزية).
وماذا عن البطولة العربية؟
—البطولة كانت شديدة التنافس بمشاركة عشرة بلدان (تونس، الجزائر، المغرب، العراق، الإمارات العربية المتحدة، لبنان، قطر، مصر، السودان وجيبوتي) برهنت على تطور مستوى التجديف العربي الذي تنوعت ميكانيزمات لعبه بين الأسلوبين الأسيوي والإفريقي.. وبخصوص النتائج، فالجزائر احتلت المركز الثاني بـ20 ميدالية (9 ذهبية، 10 فضية و1 برونزية) وراء تونس بـ19 ميدالية (11 ذهبية و7 فضيات و1 برونزية)، فيما جاء المغرب في الصف الثالث بـ12 ميدالية (2 فضية و10 برونزيات).
أسلفت أن التعداد الحالي للأواسط هو الذي سيمثل الجزائر في ألعاب إفريقيا للشباب؟
— فعلا، قرّر المكتب الفيدرالي إشراك التعداد المشارك في موعدي تونس في رهان الجزائر الكبير المتمثل في ألعاب إفريقيا للشباب، الذي يعد أولى أولويات الوزارة الوصية في 2018، وذلك بعد بروزه بامتياز في المنافسات التي جرت خلال العام الجاري 2017 وأخرها سباقات تونس الدولية.
ما هي العناصر التي شدّت الأنظار في دورتي تونس؟
— كلّ الأطقم الفنية للمنتخبات المشاركة تابعت الفريق الوطني عن قرب، بعد تقديمه لمردود فني عال، ارتكز أسلوب سباقه على الطابع الأوروبي بحكم التربصات الإعدادية التي تقام بفرنسا وإسبانيا، لكن الثنائي المتكون من نابل ومهدي بوراوي احتكر الواجهة بامتياز بعد حصوله على ميدالية فضية من أصل 19 سباقا.
نفهم من كلامك أن الاتحادية، نجحت بانتهاجها سياسة تطوير الفئات الشابة؟
— الاتحادية الحالية بقيادة عبد المجيد بوعادو، تسعى خلال العهدة الأولمبية 2017/2020، إلى رفع التحديات المتعددة التي تنتظر الفرع خلال هذه الفترة، بدءا بألعاب الجزائر الإفريقية للشباب 2018، مرورا بأولمبياد الأرجنتين للشباب 2018 وصولا إلى أولمبياد طوكيو 2020، وعليه قرر المكتب الفيدرالي إقحام منتخب الأواسط في هذه المواعيد، باعتباره الخزان الرئيسي للتشكيل الوطني الأول الذي شرع في استعداداته لدورة طوكيو الأولمبية.
إذا عدنا للحديث عن سياسة تنظيم الأندية التي تنشط تحت الرابطات التابعة للاتحادية ؟
— لقد وضعنا نظام تسيير جديد للأندية حيز التطبيق، يجبرها على الاستجابة لدفتر شروط يسمح لرياضييها باستغلال مركز سد بوكردان (تيبازة) واختيار التوقيت الزمني المناسب لهم للقيام بالتدريبات التي نسميها بالبيداغوجيا وتجري عادة من الساعة 16 إلى الساعة 20، وتلزم هذه السياسة الجديدة كل الأندية بالدخول في ديناميكية إعادة تأهيل هياكلها الإدارية قصد الاستجابة إلى التسيير الحديث المطبق حاليا في الأندية العالمية.
وماذا بخصوص سياسة التكوين ؟
— نحاول تطبيق سياسة جديدة في هذا المجال من خلال توحيد التكوين في المدارس ونعمل في هذا الشأن بالتنسيق مع إطارات بوزارة الشباب والرياضة، حيث سنبرمج في الأيام المقبلة دورات تكوينية محلية ودولية خاصة بالحكام والمدربين.
هل من منافسات على المدى القريب؟
— برمجت مديريتنا في الأسبوع الأول من نوفمبر القادم، البطولة الوطنية لزوارق الكاياك المزمع إجراؤها يوم الأربعاء المقبل ببحيرة «أم غيلاس» ببلدية تليلات ولاية وهران، حيث ستعرف هذه التظاهرة التي تندرج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ63 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، مشاركة أزيد من 100 رياضي ينتمون لعشر رابطات ولائية، ويتضمن برنامج المنافسة إجراء سباقات على متن زوارق الكاياك من نوع «فيتال» وفي اختصاص السرعة ذات مقعد واحد على مسافات تتراوح مابين 200 و500 و1000 متر في مختلف الفئات ذكور وإناث.