بهدف تسهيل الاستفادة من دعم الدولة
منح 5 آلاف بطاقة مغناطيسية للفلاحين بوهران
- 774
أكد الأمين العام لغرفة الفلاحة بولاية وهران السيد زدام الهواري لـ «المساء»، أن مصالح الفلاحة منحت خلال هذا العام ما لا يقل عن 5271 بطاقة مغناطيسية للفلاحين الفعليين الممارسين لمهنة الفلاحة بولاية وهران، وهي الصفة التي تمنحهم إمكانية الحصول على العديد من الامتيازات، بما فيها الدعم الذي تقدمه الدولة.
وحسب السيد زدام، فإن هذه البطاقة المغناطيسية تدخل في إطار توفير الحداثة الممكنة والمطلوبة لقطاع الفلاحة، وفق استراتيجية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، التي تعتمد أساسا على تمكين الفلاح الممارَس من الحصول على معارف جديدة وعصرية؛ قصد تنمية القطاع والدفع به إلى التطور.
وزيادة على هذا، فإن مجرد استظهار البطاقة عند السلطات العمومية المختصة يمكن الفلاح من الحصول على العديد من الامتيازات، منها على سبيل المثال لا الحصر، كما قال الأمين العام للغرفة الفلاحية، الحصول على دعم أحد القرضين «الرفيق» أو «التحدي» أو كلهيما، وفق الإمكانيات
والمتطلبات أو الاحتياجات التي تمنحها السلطات العمومية لحاملي المشاريع الفلاحية ذات البعد الاستراتيجي.
وفي هذا السياق أكد رئيس الغرفة الفلاحية السيد الحاج براشدي، من جهته، أن هذه المبادرة التي قامت بها مصالح الفلاحة بالولاية، من شأنها أن تساهم بشكل فعال وجاد، في استغلال كافة المعطيات الخاصة بعالم الزراعة بالولاية، لا سيما في مجال استغلال كل المعطيات المتعلقة بالفلاحين ومجالات نشاطاتهم المختلفة، ومدى مساهمتهم في دفع عجلة الإنتاج والتنمية على حد سواء.
من جهة أخرى، فإن البطاقة المغناطيسية التي استلمها الفلاحون غير قابلة للتزوير، زيادة على أنها تمكن الفلاحين الفعليين الذين استفادوا منها، من الاستفادة من مختلف صيغ الدعم الفلاحي.
وعلى هذا الأساس، فقد تمكنت مصالح الفلاحة بولاية وهران من خلال منح هذه البطاقة، من تطهير القطاع الفلاحي من الغرباء والدخلاء عن المهنة، إلى جانب إعطاء الفرصة للوزارة الوصية، لمتابعة فعلية لمختلف الفلاحين المستفيدين من هذه البطاقة، التي يقول عنها عدد من الفلاحين، إنها أدخلت ثورة حقيقية في عالم الزراعة بالجزائر على وجه العموم.
وللإشارة، فإن مصالح الغرفة الفلاحية بولاية وهران، أحصت إلى غاية نهاية شهر أوت 2017، ما لا يقل عن 11107 فلاحين ومربي ماشية، وهو رقم لا يعبر عن صحة الممارسين لمهنة الفلاحة وتربية المواشي، حسبما أكد الأمين العام للغرفة الفلاحية؛ من منطلق أن الكثير من الفلاحين غير منخرطين في الغرفة الفلاحية. كما أن عملية الإحصاء تؤكد ممارسة 789 امرأة لمهنة الفلاحة ومختلف الشعب المتفرعة عنها.
ومن هذا المنطلق يقول السيد الهواري زدام، بأن مهنة الفلاحة أصبحت لا تقتصر فقط على النساء الريفيات، بل امتدت الممارسة إلى النساء الحضريات الساكنات بمدينة وهران؛ من خلال تفضيلهن العمل الفلاحي، لا سيما ما تعلق بتربية الماشية أو النحل أو الأشجار المثمرة أو العنب و غيرها من الشعب الأخرى، التي تغازل فيها النساء عملهن الجديد في عالم كان إلى وقت قريب، خاصا بالرجال أكثر منه أنثويا.