الشروع في إنجاز أول خريطة وطنية لحرائق الغابات لتحديد النقاط الأكثر تهديدا

صور فضائية لمراقبة المستثمرات الفلاحية وتحيين المعطيات

صور فضائية لمراقبة المستثمرات الفلاحية وتحيين المعطيات
  • 917
نوال.ح نوال.ح

تحضر الوكالة الفضائية الجزائرية لإعداد خريطة وطنية حول حرائق الغابات، مدعمة بكل المعطيات الطبوغرافية والجغرافية لكل منطقة، لتحديد المناطق المهددة باندلاع الحرائق. وحسب مدير الوكالة السيد أوصديق عز الدين، فقد تم إلى غاية الآن مسح ولايات كل من سيدي بلعباس، تلمسان، المدية وسعيدة على أن تتواصل عمليات التقاط الصور الفضائية عبر أربعة سواتل فضائية جزائرية لباقي الولايات، بالتنسيق مع المديرية العامة للغابات.

وعلى هامش حفل التوقيع أمس، على اتفاقية إطار ما بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والوكالة الفضائية الجزائرية، أكد أوصديق لـ«المساء» أن الوكالة تستغل اليوم كل الصور الملتقطة عبر «ألسات و«ألسات 2 أ« و«ألسات 2 ب« و«السات 1 ب«، لتلبية طلبات عدة قطاعات وزارية على غرار الفلاحة التي تربطها بالوكالة اتفاقية قديمة تسمح بمراقبة تكاثر وتنقل الجراد، الحرائق ومتابعة ظاهرة التصحر.

لكن بالنظر إلى الدقة التي يمكن الوصول إليها، خاصة بعد إطلاق ثلاثة سواتل حديثة مطلع السنة الجارية، تضمن الدقة في المعطيات، تقرر التوقيع على اتفاقية إطار جديدة مع الوزارة تسمح بعقد ثلاث اتفاقيات مستقبلا تمس مجالات الغابات

والمناطق الرطبة، الصيد البحري وتربية المائيات، مكافحة الجراد وحماية النباتات والتنمية الفلاحية وإنجاز الخرائط والموضوعاتية.

وحسب أوصديق، فإن طلبات القطاع الفلاحي تدخل في إطار عصرنة أنظمة  التسيير والاستشراف، خاصة وأن البيانات الفضائية ستكون دقيقة ويمكنها تحديد نوعية الإنتاج الفلاحي لكل منطقة تماشيا والمناخ والتربة.

أما فيما يخص الخريطة المتعلقة بحرائق الغابات، أشار أوصديق لـ«المساء» أنها ستتضمن عدة اعتبارات على غرار سرعة الرياح في كل منطقة، السلاسل الجبلية والشريط الغابي، وهي المعطيات التي ستوضع تحت خدمة أعوان حماية الغابات لتحيين مخطط مكافحة الحرائق والتعرف على المناطق الأكثر تهديدا ببؤر الحرائق.

من جهته، أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد كمال شادي أن الاتفاقية ستسمح للوزارة بتحيين المعطيات المتعلقة بالمردود الفلاحي وطريقة استغلال المستثمرات الفلاحية. مشيرا إلى أن الصور الفضائية التي سيتم التقاطها تماشيا وطلبات إطارات الوزارة ستكون أداة علمية لاتخاذ القرارات ومراقبة كل ما يتم إنجازه بالمحيطات الفلاحية وتحديد نوعية المخالفات التي تتم على أرض الميدان ولا يمكن مراقبتها من طرف المفتشين. وردا على سؤال لـ«المساء» حول استغلال الصور الفضائية لتشديد المراقبة على الفلاحين المستفيدين من عقود الامتياز، أشار الأمين العام إلى أن الدقة التي ستتوفر في الصور والتكوين الذي سيستفيد منه إطارات الوزارة من طرف الوكالة الفضائية الجزائرية للتحكم في قراءة البيانات، من شأنه مساعدة المفتشين في عملهم الرقابي

وتحديد نوعية المخالفات المسجلة بالمستثمرات الفلاحية، خاصة ما تعلق بالبناء العشوائي على حساب الأراضي الزراعية وأوقات السقي وعملية معالجة الأراضي.