المختصة في الصحة الإلكترونية صبرينة مكربي:
مستشفى المستقبل مرهون بمدى مواكبة التكنولوجيات الحديثة
- 3091
أوضحت صبرينة مكربي، مديرة تجارية في الشركة الجزائرية-الفرنسية «أيتيم» المختصة في الصحة الإلكترونية، أن مستقبل المستشفيات العالمية اليوم مرهون بمدى مواكبتها للتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، مشيرة إلى أن توسيع الآفاق في القطاع الصحي لا يتم إلا بتوظيف البرامج الإلكترونية والتكنولوجية في سبيل خدمة المريض.
قدمت المتحدثة على هامش الصالون الدولي الأول في شمال إفريقيا، بخصوص تطبيق وإدماج التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، التقنية الجديدة لشركة «أيتيم» المتعلقة بالفحص والمعاينة الطبية بواسطة التطبيق الإلكتروني «أنزار» عبر قاعدة بيانات عملية متخصصة للشركة، تم عرضها أمام زوار المعرض. وهي أول برمجة مباشرة للفحص والمعاينة أتبعت بنقاش علمي مفصل ودقيق من طرف المختصين.
قالت المتحدثة في هذا الخصوص أن هذه التقنية التي دخلت حيز الخدمة منذ أشهر قليلة على مستوى إحدى المؤسسات الاستشفائية الخاصة بمدينة سطيف، ستساعد المريض والطاقم الطبي على الحصول على التشخيص المفصل في ظرف زمني قصير جدا، إذ تسمح هذه التقنية بفضل هذا التطبيق، بتقليص المسافة بين المريض والمختص، بهدف قراءة الصور الشعاعية وغيرها من التحاليل أينما تواجد المريض وكان الطبيب.
كما أوضحت مكربي أن هذا التطبيق يسمح بجمع قاعدة بيانات طيلة 5 سنوات، إذ يمكن لأي مختص أن يطلع على ملف مريضه حتى بعد سنوات من ذلك، وهي الطريقة العملية ـ حسبها ـ في ترتيب الأولويات لكل طبيب وتسجيلها ضمن قاعدة بيانات بهدف حفظ كل المعلومات المتعلقة بالمريض.
كما أشارت المديرة التجارية إلى أن هذه التقنية تسمح للمريض باختيار طبيبه المعالج أو المتابع الذي قد يكون في أي مكان في العالم، والذي يمكن له أن يكون على اتصال دائم بمريضه وفق ذلك التطبيق. وهو بمثابة بريد إلكتروني تبعث منه الرسالة الإلكترونية وتصل في نفس اللحظة إلى صاحبها.
ستسمح هذه التقنية للمختصين في مجال الصحة بمختلف تخصصاتهم، الحصول على المعلومات الكافية عن طريق إدماج التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في عملهم اليومي والتعرف عن قرب على الظروف والعوامل التي تساعد على إنجاح المقاربة الجديدة.
قالت المتحدثة بأن هذا الصالون سمح بعرض مختلف التقنيات، مع توضيح أهمية استعمال وتوظيف الصحة الإلكترونية في مختلف المؤسسات الاستشفائية الخاصة والعمومية في الجزائر، وقبل ذلك تقول؛ لابد من تشخيص الواقع الحالي وتحديد كل النقائص والبحث عن الآفاق، كما يعد من الضروري معرفة الإطار القانوني الذي يجب تطبيقه في حالة تعميم «الصحة الإلكترونية» في التسيير والعلاج والتشخيص وحفظ المعطيات والملفات الشخصية للمرضى. وتضيف المتحدثة بالقول: «لتوظيف التكنولوجيات الحديثة أثر في مجال تحسين المردودية ونوعية العلاج والاستفادة من مزايا التكنولوجيا، لتسهيل العملية وتحسين الخدمات الصحية».