ميهوبي وغلام الله بصالون الكتاب
تكريم أبو اليقظان مؤسس أول مطبعة وطنية حديثة
![تكريم أبو اليقظان مؤسس أول مطبعة وطنية حديثة](/dz/media/k2/items/cache/17312b7250784593eb110712566b2976_XL.jpg)
- 2311
![❊ دليلة مالك](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
كرم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله، أول أمس، بقاعة «علي معاشي» في الصالون الدولي للكتاب الـ22، الشيخ إبراهيم أبو اليقظان مؤسس أول مطبعة وطنية حديثة عام 1931، في لقاء نظمته وزارة الثقافة بمساهمة النقابة الوطنية لناشري الكتب.
في كلمة ألقاها عن مناقب الشيخ، قال ميهوبي بأن أبو اليقظان يعد واحدا من رواد الصحافة في الجزائر، حيث كان أول من أسس مطبعة وطنية حديثة سنة 1931. كما كان له الفضل في تأسيس العديد من الصحف الوطنية التي ساهمت في نشر الوعي الوطني خلال الاحتلال الفرنسي للجزائر، داعيا الجزائريين إلى ضرورة التعرف على هذه الشخصية المرموقة، فيما تحدث من جهته، أبو عبد الله غلام الله، عن إبراهيم أبو اليقظان، متناولا الكثير من خصاله ومناقبه التي ساهمت في تشكيل الوعي الوطني بالقضية الجزائرية.
ولد الشيخ أبو اليقظان في مدينة القرارة بولاية غرداية، في تاريخ 5 نوفمبر 1888، وأخذ العلم الشرعي بكتاتيب غرداية على مجموعة من الشيوخ، بعد أن حفظ القرآن الكريم. وفي سنة 1912، سافر إلى تونس ليدرس في جامع الزيتونة والخلدونية، وبعدها بعامين ترأس أول بعثة طالبية علمية جزائرية إلى تونس، أما في سنة 1915، أنشأ أول مدرسة عصرية بالقرارة.
في سنة 1925، عاد إلى الجزائر، وبعدها بعام أنشأ أول جرائده «وادي ميزاب»، تحرر وتوزع في الجزائر وتطبع في تونس، وهي أسبوعية صدر منها 119 عددا لم تتخلف أسبوعا واحدا عن الصدور. وقد أسس بين عامي 1926 و1938 ثماني جرائد هي؛ «وادي ميزاب»، «ميزاب»، «المغرب»، «النور»، «البستان»، «النبراس»، «الأمة» و»الفرقان». وفي عام 1931، أسس المطبعة العربية، فكان بالتالي أول جزائري يؤسس مطبعة بالعربية.
في عام 1931، انضم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، لينتخب بعد ثلاث سنوات عضوا في المجلس الإداري لجمعية العلماء، وفي سنة 1937 عين عضوا في إدارة جمعية «الحياة» بالقرارة. وقد ساهم في تأسيسها. في سنة 1957، أصيب بالشلل النصفي، وتوفي في شهر مارس من العام 1973 في منزله بالقرارة.
للشيخ أبو اليقظان العديد من المؤلفات، أهمها «فتح نوافذ القرآن»، «ديوان أبو اليقظان» (جزأين)، «سليمان بارودي باشا في أطوار حياته»، «تاريخ صحف أبي اليقظان»، «الإسلام ونظام العشائر في الإسلام»، «الجزائر بين عهدين؛ الاستقلال والاستغلال» وخلاصة التاريخ الإسلامي» (3 أجزاء).