أحمد بجاوي في لقاء «الجزائر جذور إفريقيا»
فيدرالية السينمائيين الأفارقة انطلقت من الجزائر
- 498
أكد الناقد السينمائي أحمد بجاوي، أن الجزائر كانت مركزا لتوزيع السينما الإفريقية في أوروبا بفضل عمل متحف السينما الجزائرية السينماتيك، حيث كانت مقصدا لكبار السينمائيين الأفارقة، على غرار المخرج السنيغالي سلمان عثمان، والمصري يوسف شاهين، والجنوب إفريقي سليمان رمضان، ومخرجين آخرين من تونس والمغرب.
أشار أحمد بجاوي، في مداخلة له حول ندوة «الجزائر جذور إفريقيا»، نظمتها المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، مساء يوم الأربعاء المنصرم ضمن البرنامج الثقافي للطبعة الـ22 للصالون الدولي للكتاب، أن فكرة تأسيس فيدرالية السينمائيين الأفارقة انطلقت من الجزائر عام 1969، وليس من تونس كما يتم الترويج له، ضمن أشغال مؤتمر السينما الإفريقية الذي انعقد في الجزائر بحضور 35 سينمائيا جزائريا خلال المهرجان الثقافي الإفريقي، حيث تضمنت توصيات المؤتمر وقتها الدعوة إلى تأسيس الفيدرالية، لتكتمل الفكرة في تونس عام 1976.
وفي تعليق له على فيلم «محتشد تياوري»، لمخرجه السنيغالي سلمان عثمان، الذي تم عرض مشاهد منه خلال اللقاء، قال أحمد بجاوي بأن عثمان لجأ إلى الجزائر لإنتاج عمله السينمائي الذي يؤرخ لأحداث 8 ماي 1945، ومجازر الجيش الفرنسي ضد الجنود الأفارقة الذين طالبوا بحقهم في الحرية وبتعويضات عن مشاركتهم في الحرب ضد الجيش النازي، وهو العمل الذي حصل على مساعدة من الحكومة الجزائرية التي مولت المشروع بنسبة 50 بالمائة. كما بعثت فريقا كبيرا من التقنيين الجزائريين، شاركوا في تصوير العمل، من بينهم منصور لخضر حمينا في التصوير، وبوعافية في الصوت، ليتم إنتاج عمل سينمائي أخاف فرنسا وظل ممنوعا من العرض لسنوات، على غرار فيلم «معركة الجزائر».
في سياق متصل، استعرض أحمد بجاوي ريبرتوار السينما الإفريقية، التي تم إنتاجها بالشراكة مع الجزائر، انطلاقا من فيلم «محتشد تياوري» إلى فيلم «العصفور» و»عودة الابن الضال» و»إسكندرية ليه» للمخرج المصري يوسف شاهين، إلى فيلم «بكل الإمكانيات الموجودة» للمخرج الجنوب إفريقي سليمان رمضان، الذي يتناول فيه المخرج موضوع مساهمة الجزائر في دعم الحركة السينمائية في إفريقيا، وهي أعمال تؤكد البعد التاريخي للعلاقات الجزائرية الإفريقية، التي لا بد من العودة إلى دعمها وتقويتها.
كشف الناقد السينمائي أحمد بجاوي بأن الفيدرالية الإفريقية للسينمائيين تعمل حاليا على توحيد جهودها لاسترجاع الأرشيف السينمائي الإفريقي الموجود في مختلف الدول الأوروبية.