أكّد مدير العلاقات الخارجية بمديرية التكوين لمهني والتمهين بولاية وهران، السيد بوزيد بلعيد لـ«المساء» أنّ المصالح التقنية للمديرية الوصية تعمل على الإعداد لإبرام عدد من الاتفاقيات مع عدة مؤسّسات اقتصادية في إطار تفعيل المخطّط القاضي بضرورة تحسين وتطوير الأداءات الخاصة بالعمال في مجال الاستفادة من المهارات المهنية للعمال من مختلف الرتب والكفاءات العلمية والعملية، إلى جانب العمل الميداني على منح الفرص الممكنة لمختلف العاملين والمتربصين القادمين من تخصّصات أخرى مختلفة بهدف تمكين التأقلم لكل عامل مع عدد من المهارات الممكنة.

وحسب السيد بوزيد، فإنّ جملة هذه الاتفاقيات سيتم ترسيمها مع مصالح عدد معين من المديريات التنفيذية بالولاية، منها مديرية السكن والتعمير وديوان الترقية والتسيير العقاري وكذا مديرية الأشغال العمومية والصناعة والمناجم، مشيرا إلى أنّ بعض هذه الاتفاقيات ستربط بعض المتربصين بمصالح مديرية البيئة تدخل في إطار تفعيل البرنامج الوطني للتنمية المستدامة، أما فيما يخص التربصات التي من المنتظر الحصول عليها على مستوى مديرية التشغيل الهادفة إلى تمكين المتربصين من الحصول على شغل دائم لا سيما على مستوى مؤسسة «لافارج» للإسمنت بولاية معسكر، ومؤسسة «كنوف» الألمانية لصناعة الجبس بمنطقة بوفاطيس بولاية وهران،  فيؤكّد السيد بوزيد، أنها ستمكّن المتربصين من الحصول على معطيات حديثة في مجال الصناعة والتسيير على حد سواء، إلى جانب تمكين الأساتذة أنفسهم من العمل على إنجاز دراسات وبرامج تقنية لفائدة مختلف المتعاملين من المسيرين في مجالات الاقتصاد والتجارة.

موازاة مع هذا العمل الذي تقوم به مصالح مديرية التكوين المهني والتمهين، قال السيد بوزيد، إنه يتم مع نهاية الشهر الجاري، تنظيم خرجات ميدانية إلى عدد من المؤسّسات الاقتصادية، بهدف اطلاع المتربصين على كيفية العمل الميداني، وبالتالي الحصول على المعلومات العملية الميدانية إلى جانب التأقلم مع الأوضاع المهنية الجديدة التي تنتظر المتربصين عند استلامهم مناصب الشغل الجديدة التي تنتظرهم مستقبلا.

ج. الجيلالي

مستشفى الحكيم بن زرجب ... فتح مصلحة جديدة للطب النووي

سيتدعّم قطاع الصحة بولاية وهران، بمصلحة جديدة للطب النووي متخصّصة في علاج الأورام السرطانية ستدخل حيّز الخدمة بمستشفى الحكيم بن زرجب (بلاطو سابقا) الشهر المقبل، بهدف تحسين ظروف التكفّل بالمرضى حسب ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى هذه المؤسسة الصحية السيد كمال بابو.

ستسمح هذه التقنية الجديدة التي تعد الوحيدة على مستوى الولاية، بمعالجة مرضى السرطان باستخدام تقنيات الأشعة، مشيرا إلى أنّ هذا النوع من العلاج سيقضى على الأورام السرطانية الخبيثة من خلال توجّه الأشعة مباشرة للخلية المصابة دون إلحاق ضرر بالخلايا المجاورة، عكس العلاج الكيميائي الذي يسبب أعراضا جانبية تؤدي إلى تدمير الخلايا المصابة والخلايا المجاورة لها، وسيستفيد من هذه المصلحة مرضى الغدد الدرقية وغيرها من الأورام السرطانية.

وتحتوي مصلحة الطب النووي على وحدتين، وحدة كشف الصور الإشعاعية ووحدة الكشف البيولوجي، ولهذه المصلحة دور هام وفعال في تطوير البحث العلمي بالمركز الإستشفائي الجامعي وتكوين الأطباء والفيزيائيين ـ وفق المصدر ـ إضافة إلى تطوير وتحسين الخدمات العلاجية الموجّهة للمرضى، وتخفيف الضغط  الكبير التي تعرفه مصلحة  معالجة الأورام السرطانية  بالأشعة المتواجدة المتواجدة على مستوى منطقة مسرغين، حيث يشتكى العديد من المرضى من طول الانتظار وبرمجة مواعيد المعالجة بالأشعة، حيث خضع الطاقم المشرف على تسيير المصلحة لتكوين من قبل أساتذة ومختصين في المجال.

وسجّلت مصلحة علاج مرضى السرطان بالمؤسسة الاستشفائية، 700 حالة جديدة خلال السنة الجارية، فقط لمختلف السرطانات في مقدمتها سرطان  الثدي والقولون ـ حسب المتحدّث ـ بينما عرف مركز علاج الأورام السرطانية بمسرغين الذي يستقبل مرضى الولايات الداخلية وحتى الجنوبية انفراجا بعد دخول مركزي سيدي بلعباس وتلمسان حيز الخدمة، حسب مصدر من مديرية الصحة، وتم تحويل ملفات المرضى لهذين المركزين في انتظار فتح مركزي بشار وأدرار اللذين من شأنهما أن يقلصا كثيرا في مواعيد علاج للمرضى على مستوى هذا المركز الذي من المتوقع أن يستقبل يوميا 50 مريضا فيما تقدر طاقة الاستيعاب بـ120 سريرا. 

❊ خ. نافع