مرضى الصدفية ومرضى السيلياك

عرض انشغالات مزدوجة خلال اليوم العالمي للصدفية

عرض انشغالات مزدوجة خلال اليوم العالمي للصدفية
  • 683
  رشيدة بلال رشيدة بلال

جمعية أحيت جمعية مرضى الصدفية بالتنسيق مع جمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر مؤخرا، فعاليات اليوم العالمي لمرضى الصدفية المصادف لـ 29 أكتوبر من كل سنة؛ من خلال برمجة عدة نشاطات على مستوى غابة  بوشاوي، أهمها العدو مسافة أربع كيلومترات، شارك فيه المرضى والرياضيون التابعون للجمعية الرياضية لغابة بوشاوي.

وعرفت الاحتفالية التي تزامنت وإحياء الذكرى المخلدة للفاتح نوفمبر، تفاعلا كبيرا من طرف المرضى الذين أعربوا عن سعادتهم بمقاسمة الأصحاء انشغالاتهم ومعاناتهم الدائمة واليومية مع المرض، خاصة ما يتعلق منها بالنظرة القاسية للمجتمع إلى مرضى الصدفية،  إذ يبدو عليهم الطفح الجلدي الناجم على المرض، الذي يتسبب في إحراج عدد كبير من المرضى وإحساسهم بالخجل منه.وأفادت صفية جباري رئيسة جمعية مرضى السيلياك  في دردشة مع «المساء»، بأن مقاسمة جمعية مرضى السيلياك جمعية مرضى الصدفية احتفاليتها راجعة إلى كون المرضين متشابهين لكونهما مزمنين من جهة، كما يتشابهان في الحمية؛ تقول: «بعض الدراسات الطبية  أشارت إلى أن مرضى الصدفية هم أيضا مطالَبون باتباع حمية غذائية تعتمد على تناول أغذية خالية من الغلوتين»، مشيرة بالمناسبة إلى أنه تم لأول مرة بمناسبة الاحتفالية، توزيع الخبز الخالي من الغلوتين المعد من طرف مؤسسة جزائرية، أخذت على عاتقها مهمة التكفل بهذا الانشغال الذي يعاني منه المرضى، والمتمثل في امتناع بعض المؤسسات عن إنتاج الأغذية الخالية من الغلوتين، بينما تعمد أخرى إلى إنتاج أغذية خالية من الغلوتيين ذات نوعية رديئة؛ الأمر الذي يضطر المريض للبحث عن السلع المستوردة، هذه الأخيرة التي يبدو أنها هي الأخرى ستُفقد من السوق بعد اللجوء إلى سياسة إيقاف استيراد عدد من المواد الغذائية الأجنبية؛ الأمر الذي يعمّق من معاناة المريض في ظل قلة الإنتاج المحلي وعدم جودته، تقول رئيسة الجمعية.

وتؤكد رئيسة جمعية مرضى السيلياك أن الهدف من إحياء اليوم العالمي لمرضى الصدفية، هو التحسيس بهذا المرض الذي يُعتبر هو الآخر من الأمراض المزمنة من جهة، وطرح بعض الانشغالات، خاصة منها المتعلقة  بندرة الأدوية لعدم استيراد بعض الأنواع وانحصار العلاج على بعض المهدئات وحالة التهميش التي يعيشها المرضى نتيجة رفض المجمع هذه الفئة، مشيرة بالمناسبة إلى أن مرضى السيلياك هم الآخرون، يضمون صوتهم إلى صوت مرضى الصدفية، لمطالبة الجهات المعنية  بضرورة توفير الأغذية الخالية من الغلوتين، وإدراج المرض في خانة الأمراض المزمنة التي يحتاج فيها المريض إلى تكفل اجتماعي وصحي.