التقلبات الجوية بعنابة
الأمطار تفضح غش المقاولات
- 803
cفضحت الأمطار المتساقطة على عنابة ليلة أول أمس، غش المقاولات التي أُسندت لها أشغال إنجاز مشاريع تعبيد الطرقات وتهيئة وتجديد شبكة الصرف الصحي، والتي تسربت منها مياه الأمطار، الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور، ناهيك عن امتلاء الحفر التي خلفتها مقاولات البناء المكلفة ببعث مشاريع تنموية بقيت معطلة منذ سنوات، وهو الأمر الذي أثار استياء سكان بلديات عنابة، الذين عبّروا عن غضبهم وتخوفهم من غرق الأحياء، خاصة أن عنابة مهددة بالفيضانات لعدم تهيئة كل قنوات الصرف الصحي، ناهيك عن التسربات المائية التي تجرفها جبال سرايدي، والتي تنحدر نحو أحياء بلدية عنابة.
وقد تدخلت، في هذا السياق، أمس، مصالح الحماية المدنية، حيث جنّدت عدة شاحنات ومضخات لامتصاص المياه الراكدة، والتي تشكل هي الأخرى خطورة، خاصة أن الطريق الرابط بين عنابة وقالمة أرضيته زلجة، تسببت في تسجيل ثلاثة حوادث مرور متفرقة خلال 12 ساعة الأولى منذ بداية تساقط الأمطار على ولاية عنابة وما جاورها. كما تسببت هذه الحوادث في إصابة 35 شخصا بجروح مختلفة إثر انقلاب سيارتين سياحيتين وانحراف ثالثة عن مسارها.
ولاحتواء النقاط السوداء التي تهدد مدينة عنابة بالغرق تم الاستنجاد بأعوان مصالح بلدية عنابة ومؤسسة «عنابة نظيفة» لامتصاص المياه المتسربة في الأحياء، خاصة على مستوى «بوخضرة و»جوانوا» و»جبانة اليهود»، إلى جانب التجمعات السكنية الأخرى.
على صعيد آخر، خصصت مصالح ولاية عنابة خلال سنة 2016، غلافا ماليا معتبرا قُدر بـ 35 مليار سنتيم، لإعادة تهيئة كل شبكات الصرف الصحي وتعبيد الطرقات المهترئة، بالإضافة إلى توسيع عملية إزالة الحفر التي تتركها بعض المؤسسات عند نهاية الأشغال. وقد تم تجسيد نسبة 15 بالمائة، حسب دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة قبل نهاية عهدتها، فيما تم تعطيل بقية المشاريع بسبب تماطل المقاولات المسؤولة عن هذه الأشغال.