ساحة «الحرية» بالبليدة

حملة تحسيسية للتقليل من حوادث المرور

حملة تحسيسية للتقليل من حوادث المرور
  • 1385
❊  ق.م ❊ ق.م

سجلت الحملة التحسيسية المتعلقة بالتقليل من حوادث المرور،   التي احتضنتها ساحة الحرية، وسط مدينة البليدة مؤخرا، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، خاصة الشباب والأطفال  الذين قدموا من أجل الاستفسار عن أسباب هذه الظاهرة وكيفية الحد منها. وقد نظمت بمبادرة من المديرية المحلية للنقل تحت شعار «سلامتي مسؤوليتك»، بالتنسيق مع كل من الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية والحركات الجمعوية الناشطة في مجال التوعية ونقابات النقل.

أوضح مدير النقل إيدير رمضان الشريف، أن هذه المبادرة تستهدف خصوصا سائقي الحافلات والدراجات النارية بالبليدة، خاصة أن الإحصائيات المتعلقة بالحوادث المسجلة كارثية، حيث أصبحت الولاية تحتل المرتبة الخامسة من حيث عدد الحوادث على المستوى الوطني، وأضاف أنه من هذا المنطلق توجب تحسيس وتوعية السائقين بخطورة الطريق وعدم احترام قانون المرور، مشيرا إلى أن الإقبال الكبير المسجل خلال الصبيحة يترجم الصدى الكبير لهذه التظاهرة ويشجعنا ويدفعنا إلى تنظيم مبادرات مماثلة في المستقبل. كما وجه بالمناسبة نداء لمستعملي الطرق بضرورة اتخاذ احتياطاتهم لتجنب وقوع حوادث تحصد أرواح بشرية،  وتتسبب في خسائر مادية تثقل فاتورة الخزينة العمومية.  من جهتها، أشادت رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين «البركة»، فلورة بوبرغوث، بتنظيم هذه الحملة التحسيسية، معربة عن أملها في تعميمها على جميع ولايات الوطن، لأن حوادث المرور أصبحت آفة تؤثر حتى على الصحة العمومية. مشيرة إلى أن التحسيس حول هذه الظاهرة يكون من خلال الخروج إلى المؤسسات التعليمية والجامعات والشوارع وغيرها، والتحدث عن نتائجها، بالإضافة إلى سن قوانين ردعية صارمة تعاقب كل من يخالف قانون المرور ويتسبب في حادث.

بدوره، ناشد الرائد داود حمزة، رئيس مكتب أمن الطرق  بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني في البليدة، السائقين بتجنب أسباب وقوع الحوادث، أهمها تجاوز السرعة القانونية وعدم القيام بالمناورات والتجاوزات الخطيرة وتجنب السفر ليلا ووضع حزام الأمن، واحترام المسافة الأمنية وارتداء الخوذة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية واحترام شريط التوقف الاستعجالي، لأنه سلوك حضاري يسهل مهمة المركبات ذات  الأولوية وأخذ قسط من الراحة بعد كل ساعتي سياقة، وغيرها من الإجراءات البسيطة التي من شأنها أن تجنب السائقين تسجيل عواقب وخيمة.

كما أشار ملازم أول للشرطة، عبد الحفيظ مكاحلية، من المصلحة الولائية للأمن العمومي بأمن ولاية البليدة، إلى أن  هذه الحملة التي تهدف إلى الحفاظ على السلامة المرورية ونشر الوعي المروري لدى المجتمع، ركزت على جميع شرائح المجتمع، لاسيما الأطفال، حيث خصصت لهم حظيرة مرورية نموذجية بمركبات صغيرة لتلقينهم أساسيات السياقة واحترام قانون المرور، لأنهم سائقو المستقبل. وشمل المعرض المنصب عرض كافة التجهيزات المستعملة في الطرق من طرف الهيئات  المشاركة، على غرار عتاد الحواجز الأمنية والعتاد الليلي والوسائل التقنية، كالرادار، ووسائل مكافحة جرائم السياقة والوسائل المموهة المدمجة، بالإضافة إلى مختلف المركبات المستعملة في حالة وقوع حوادث،كسيارات التدخل وسيارات  الإسعاف وشاحنات إطفاء الحرائق.