كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر عمر عبدي، عن إفراج الدولة لما قيمته 4 ملايير دينار لصالح الشركة كشطر ثان بعد الاستفادة من 6 ملايير دينار في مرحلة أولى لتمكينها من إنجاز المشاريع التي من المقرر تسليمها خلال عامي 2017 و2018، من بينها توسيع خط الميترو باتجاه ساحة الشهداء بقلب العاصمة وباتجاه المطار بالدار البيضاء وباتجاه براقي.

ولدى استضافته أمس، في حصة «ضيف التحرير» للقناة الإذاعية الثالثة أكد السيد عبدي، أن الأولوية ستكون للمشاريع التي بلغت مراحلها الأخيرة من الإنجاز، حيث أشار إلى أنه سيتم تسليم ترامواي ورقلة وسطيف واستكمال أشغال توسيع ترامواي قسنطينة ومستغانم خلال السداسي الأول من العام القادم. ولضمان خدمة ذات نوعية أشار عبدي، إلى أنه سيتم بداية من شهر أفريل المقبل، استقبال 12 عربة جديدة للخطين الجديدين لمترو الجزائر الرابطين بين حي البدر ـ عين النعجة والبريد المركزي ـ ساحة الشهداء.

أما فيما يخص الخط الجديد الرابط بين محطة مطار هواري بومدين باتجاه الحراش على مسافة 9 كلم، وخط عين النعجة براقي على طول 3 كلم فقد أكد المسؤول بأن الأشغال لا تزال جارية.

وهو ما جعله يتوقع ارتفاع طاقة استيعاب مترو الجزائر إلى 200 ألف مسافر يوميا باستلام الخطين الجديدين للمترو على مستوى حي البدر- عين النعجة والبريد المركزي ـ ساحة الشهداء نهاية العام الجاري.

وكان الرئيس المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر، قد أشار إلى أن أكثر من 258 مليون مسافر استخدموا المترو والترامواي منذ دخولهما حيز الخدمة بكل من العاصمة ووهران وقسنطينة وسيدي بلعباس مؤخرا.

من جهة أخرى أشار نفس المسؤول إلى أن العاصمة مثلها مثل غيرها من المناطق الهامة لا تزال تنتظر تطوير وتنفيذ خطط نقل حديثة وتكمل بعضها البعض في نقل المسافرين على مستوى تراب الولاية. وبعد أن أكد على ضرورة الاهتمام لمواصلة ديناميكية الأشغال عبر كل الورشات، أشار الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر، إلى أهمية الشراكة العمومية ـ الخاصة كإحدى وسائل تمويل المشاريع، معربا عن أسفه لغياب النصوص التشريعية المؤطرة لهذا النوع من الشراكة الذي لا يزال يعرقل تجسيدها على أرض الواقع.