ضد إفريقيا الوسطى في ملعب 5 جويلية
ماجر يريد المغامرة مرة أخرى
- 522
«المغامرة»، هو العنوان الذي أعطاه مدرب الفريق الوطني رابح ماجر لخرجته الأولى مع المنتخب الوطني في المباراة الماضية ضد منتخب نيجيريا، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس العالم بروسيا، وانتهت بالتعادل في ملعب «الشهيد حملاوي» بقسنطينة. وكمغامر دائما، يؤكد ماجر على لعبه المباراة الودية المقررة غدا ضد إفريقيا الوسطى في ملعب «5 جويلية» الأولمبي، حيث قال في تصريحه عقب مباراة نيجيريا «اليوم غامرت وأعطيت الفرصة لبعض اللاعبين، وسأقوم بنفس الأمر في المباراة الودية أمام إفريقيا الوسطى الثلاثاء المقبل».
رغم أنها الخرجة الأولى، إلا أن المدرب الوطني لم يسلم من انتقادات الجمهور الرياضي الجزائري، الذي كان ينتظر أن يحدث ثورة في المباراة الأولى، على خلفية تحاليله السابقة عبر «بلاطو» إحدى القنوات التلفزيونية، فلم يقتنع الأنصار باختيارات ماجر في مباراة نيجيريا، التي قال فيها بأنه غامر ومنح من خلال التشكيلة التي وضعها، الفرصة لبعض اللاعبين الذين كانوا في الواقع خارج الإطار تماما، على ذكر نساخ ـ مثلا ـ الذي عوض غولام المصاب، وكان عرضة للعديد من الانتقادات، حتى أن بعض التقنيين، على غرار شريف الوزاني، قال في إحدى تصريحاته، بأنه كان يفضل عدم إشراك نساخ على أن يقحم لـ30 دقيقة فقط.
المباراة الأولى لماجر في قسنطينة لن ينساها، بعد ما تعرض لهتافات واحتجاجات من قبل الأنصار، خاصة بعدما أعلن عن عودة المنتخب إلى ملعب 5 جويلية، فقد شعر القسنطينيون بنهاية مغامرة المنتخب في مدينتهم، رغم أن ماجر طمأن في تصريحه بأن الفريق الوطني ملك لكل الجزائريين، ويمكن أن يلعب في كل المدن وحتى في الجنوب الجزائري، وهذا ما لم يرق لأبناء الجسور المعلقة، الذين عبروا عن رفضهم مغادرة المنتخب لقسنطينة بتلك الطريقة، حين هتفوا بشعارات فريقهم المفضل شباب قسنطينة، وأسمعوا الحارس فوزي شاوشي وابلا من الشتائم.
وكمغامر أيضا، سيدخل ماجر المباراة الودية المقررة غدا، حيث ينتظر أن يشرك لاعبين آخرين في اللقاء ليمنحهم الفرصة، وهو الذي أكد أن المنتخب الوطني عانى من أوقات عصيبة في الماضي، قائلا «اليوم أعتقد أننا بحاجة إلى محاربين حقيقيين فوق أرضية الميدان»، وسينتظر الجمهور الجزائري الشعور بلمسة المدرب الوطني، الذي يؤكد أنه يحتاج إلى وقت حتى يعيد الأمور إلى نصابها، وسيواصل البحث عن العناصر النادرة التي بإمكانها تقديم الإضافة، سواء كانت تلعب في الجزائر أو في الخارج، إلا أن اختياره لملعب 5 جويلية لمباراة إفريقيا الوسطى، قد يكون سلاحا ذي حدين، فالجميع يعلم أن جمهور هذا الملعب من الصعب إرضاؤه، ومن السهل أن ينقلب على المنتخب، إن لعب بمستوى ضعيف، وارتكب لاعبوه أخطاء، حيث أن هناك من يسميه «دار الشرع»، أو «المحكمة»، إلا أن ماجر يريد رفع التحدي والعودة إلى هذا الملعب في ثاني خرجة له مع المنتخب الوطني، مؤكدا على تحسين الأمور في مباراة الغد، فما حدث له في ملعب «الشهيد حملاوي» يوم الجمعة الماضي، سبب له خيبة أمل، من الممكن أن يكون أكثر حدة في ملعب 5 جويلية، وهذا ما لن يكون في صالح المدرب الوطني في بداياته مع الخضر، لهذا ليس أمامه سوى إقناع جمهور ملعب 5 جويلية بالأداء والنتيجة.