المشروع يهدف إلى إنجاز ملاجئ ومستودعات ومطاعم
80 مليار سنتيم لرد الاعتبار لميناء الصيد بوهران
- 818
خصصت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، غلافا ماليا معتبرا قُدر بـ 80 مليار سنتيم لإنجاز مشروع توسعة وتهيئة ميناء الصيد بولاية وهران، وهو المشروع الذي تعوّل عليه السلطات المحلية لاستحداث ديناميكية جدية بالميناء، الذي تحوّل إلى أهم الموانئ الصيدية على المستوى الوطني، في وقت تسعى إدارة الميناء إلى تنويع المداخيل بإنجاز عدة هياكل ومنشآت خدماتية.
وحسب إدارة مؤسسة الميناء فإن الدراسة التقنية التي انطلقت مند أشهر وتم استلامها رسميا، توصلت إلى تقديم دراسة خاصة وجيدة بخصوص تهيئة ورد الاعتبار للميناء. وقد أوضحت الدراسة أن المشروع سيكلف 80 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي كانت وافقت عليه السلطات الوزارية في انتظار عرضه على اللجنة الوطنية للصفقات للمصادقة عليها، قصد إطلاق مناقصة وطنية لصالح المؤسسات، الراغبة في الاستفادة من هذه الصفقة.
كما سيتم خلال عمليات الإنجاز هدم ما يعادل 80 كوخا قديما من الصفيح أو بناءات غير مكتملة، لايزال يستغلها عدد كبير من الصيادين كمخازن ومستودعات لعتادهم ومختلف حاجياتهم، وهو ما لم يعد يتماشى وعصرنة القطاع والميناء الساعي لإنشاء صناعة حقيقية متكاملة في كل المجالات، انطلاقا من البواخر وسفن الصيد إلى الميناء، وصولا إلى جمالية المكان.
وأكد المصدر أن الصيادين في إطار إتمام المشروع، سيستفيدون من مخازن حديثة ومجهزة بكل الضروريات، إلى جانب غرف التبريد للمساعدة على حفظ الأسماك والموارد الصيدية ضمن شروط الحفظ والنظافة، فضلا عن إنجاز مقاه ومطاعم في مستوى الميناء، للرفع من المداخيل لصالح هذه المؤسسة، وتشجيع الاستثمارات الخاصة بداخل الميناء، الذي يسعى لفتح المجال أمام العائلات لاستغلال جمال المناظر؛ من خلال إنجاز رواق خاص بالعائلات لدخول الميناء.
ويشار إلى أن ميناء وهران لايزال يعاني مشاكل ضيق الرصيف، حيث سبق للصيادين أن تقدموا بعدة شكاوى من إدارة الميناء، للعمل على توسعة هذا الأخير، خاصة بعد أن تم إغلاق جميع المنافذ باتجاه الميناء التجاري، فيما تبقى مشاكل الرسو هي الأخرى من بين أهم انشغالات الصيادين، وهو الأمر الذي يتسبب في ازدحام كبير بين أكثر من 247 صيادا بمختلف أنواع السفن على رصيف ضيق لا يتعدى طوله 200متر.
فيما أكدت مديرية «أونساج» استقبال 120 ملفا الصيد البحري … نحو إنجاز 5 مشاريع جديدة لتربية المائيات بوهران
كشف والي وهران السيد مولود شريفي، أن الولاية ستعرف خلال السنة المقبلة، تدشين 5 مشاريع جديدة لتربية الأسماك والمائيات، من شأنها تحويل ولاية وهران إلى أكبر قطب لتربية الأسماك بالجزائر؛ حيث خصصت السلطات المحلية لذلك كل الإمكانيات لتسهيل إطلاق هذه المشاريع الاستثمارية الخاصة التي تدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع. وتضم ولاية وهران حاليا 3 مشاريع لتربية المائيات موزعة على مشروعين لتربية الأصداف، يساهمان بإنتاج 50 طن سنويا، إلى جانب مشروع لتربية السمك بمنطقة «كاب فالكون» بقدرة إنتاج تصل إلى 650 طنا سنويا.
ومن جهته، كشف المكلف بالإعلام على مستوى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج» بولاية وهران، أن مصالح الوكالة استقبلت مند بداية السنة الجارية 120 ملفا خاصة بقطاع الصيد البحري، تخص اقتناء بواخر وقوارب صيد، وهي الملفات التي لاتزال قيد الدراسة من قبل اللجان المختصة، خاصة أن مثل هذا النوع من المشاريع يتطلب تدخّل عدة فاعلين قبل الحصول على الدعم المالي. وأوضحت مديرية الصيد البحري بوهران من جهتها، أن ولاية وهران تتوفر حاليا على أهم أسطول لسفن وقوارب صيد مكون من 366 سفينة وقارب صيد، موزعة على 35 قارب صيد سمك أزرق و130 سفينة صيد سردين و200 قارب صيد صغير وسفينة واحدة لصيد التونة الحمراء، فيما ينشط بميناء أرزيو 119 صيادا، وبميناء وهران 247 صيادا.
❊ رضوان.ق