في ذكرى وفاته الثالثة عشرة
الفلسطينيون يستعيدون ذكرى رحيل «قائدهم الرمز» ياسر عرفات
- 605
أحيا الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة وبكل انتماءاتهم السياسية أمس، الذكرى الثالثة عشرة لرحيل رمز الكفاح الفلسطيني الرئيس ياسر عرفات، الذي اقترن اسمه بالكفاح التحرري الذي خاضه الفلسطينيون منذ الفاتح جانفي 1965 تاريخ اندلاع ثورة التحرير الفلسطينية ومسار المفاوضات مع الكيان المحتل منذ لقاءات برشلونة واتفاقيات أوسلو.
واعترف الراحل عرفات الذي شكّل سفير القضية الفلسطينية في المحافل الدولية منذ دخول قضية شعبه إلى الأمم المتحدة سنة 1974، بدعم ودور محوري لعبته الجزائر لإسماع الصوت الفلسطيني المقهور أمام عالم اصطف إلى جانب الاحتلال الصهيوني.
ووقف الرئيس أبو عمار حينها أمام رؤساء العالم وهو يرتدي بدلته الخضراء وكوفيته السوداء رمز فلسطين وبيده غصن زيتون رمز السلام؛ في مشهد مازال راسخا في ذاكرة كل محبي السلام في العالم.
ويستذكر الفلسطينيون وكل العالم مع مرور كل ذكرى لوفاته، قولته الشهيرة أمام هذا المنتظم العالمي؛ «لقد جئتكم بغصن الزيتون مع بندقية الثائر؛ فلا تُسقطوا الغصن الأخضر من يدي».
وتمكن الرئيس الفلسطيني الراحل بفضل تضحياته وكفاحه العسكري ثم السياسي، من أن يكسب قلوب الفلسطينيين وكل العرب وثوار العالم، ما أعطاه كاريزما زعيم عالمي تواق إلى تحرير شعبه من كيان استيطاني شبيه بالنظام العنصري في جنوب إفريقيا.
وشكّل رحيل الرئيس ياسر عرفات بعد حصار إسرائيلي نازي له في مقر إقامته في رام الله طيلة عدة أشهر وتسميمه بمادة البولونيوم المشعة، أكبر صدمة يتعرض لها عامة أبناء الشعب الفلسطيني، الذين خرجوا بالآلاف في أكبر جنازة لتشييع جثمان شهيدهم الذي ارتبط اسمه ونضاله بالقضية الفلسطينية.
ورغم رحيل أيقونة النضال في أرض الأنبياء فإن أبناء الشعب الفلسطيني مازالوا يحتفظون بعبارته الشهيرة أيضا «شبلا أو زهرة من أبناء شعبي سيرفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها»، وهي مقولة زرعت الأمل، وجعلت أجيالا فلسطينية تواصل الكفاح في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى غاية تحقيق الحلم المنشود، بقناعة أن الحلم يجب أن يتحقق حتى وإن رحل من زرعوا أولى بذروه.