الظروف الاقتصادية تؤثر على معاملات ميناء الجزائر
انخفاض في نسبة الشحن مقابل ارتفاع في نقل المسافرين
- 451
شهد ميناء الجزائر، للسنة الثانية على التوالي، انخفاضا في نسبة معالجة البضائع خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية، بلغ 5,49 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، وهو ما أرجعه مدير المؤسسة المينائية السيد محمد العربي إلى الوضعية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر.
بالمقابل، سجل ارتفاع في عدد المسافرين الذين مروا من الميناء بنسبة 8,4 بالمائة وارتفاع في عدد السيارات بـ 17,13 بالمائة، وهو ما جعل رصيف رسو سفن نقل المسافرين مشغول 24 ساعة على 24 خلال موسم الاصطياف بعد رفع عدد الرحلات.
وحسب تصريح مدير ميناء الجزائر محمد العربي لـ«المساء»، فقد قامت مصالحه خلال الفترة الممتدة من جويلية إلى سبتمبر بتفريغ 6,9 أطنان من مختلف أنواع البضائع التي تم نقلها عبر 528 باخرة تجارية، مسجلين بذلك انخفاضا في وزن السلع المعالجة بنسبة 4,52 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة التي سجل خلالها تفريغ 7,2 مليون طن.
بالمقابل، أكد مدير الميناء أن الأهداف المسطرة بالنسبة لمؤسسته تم بلوغها من منطلق أنه لم يتم تسجيل توقف طويل للبواخر في عرض البحر، مشيرا إلى أن عمليات التفريغ والتحميل أصبحت تتم في وقت القياسي، تماشيا ومخطط عمل الميناء الذي تدعم بعتاد عصري
وتكوين مستمر للعمال الذين يشتغلون عبر مداومات ليلا ونهارا .
وفيما يخص نشاط الحاويات، أشار العربي إلى معالجة 89482 حاوية ذات 20 قدما، مسجلين بذلك ارتفاعا في عدد الحاويات المعالجة بنسبة 19,10 بالمائة. وأرجع هذا الارتفاع إلى قرار المديرية العامة للجمارك القاضي بنقل كل أنواع البضائع عبر حاويات، سواء عند الشحن أو التفريغ، وهو ما جعل الميناء يعتمد نظاما جديدا في تخزين الحاويات، سواء داخل الميناء أو في الموانئ الجافة.
أما فيما يتعلق بنشاط المسافرين، فقد سجل ارتفاعا بنسبة 8,4 بالمائة بعد إحصاء 159195 مسافرا، مقابل 149012 خلال نفس الفترة من السنة الفارطة، بالإضافة إلى معالجة 57640 سيارة اصطحبها المسافرون معهم زيادة عن نفس الفترة السابقة بنسبة 17,13 بالمائة، وهو ما أرجعه مدير المؤسسة المينائية إلى تزامن عيدي الفطر
والأضحي مع موسم الاصطياف، والإجراءات التسهيلة المعتمدة من طرف مديرية الأمن الوطني والجمارك لتقليص فترة معالجة الوثائق ومراقبة الحقائب والسيارات.
وتم هذه السنة التعامل مع مؤسستين للنقل البحري للمسافرين، وهما الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين التي نظمت 53 رحلة عبر خطي الجزائر ـ مرسيليا والجزائر أليكانت الإسبانية، والمتعامل الفرنسي «كورسيكا لينيا» الذي ضمن 31 رحلة ما بين مرسيلياوالجزائر.
وقصد تحسين خدمة استقبال المسافرين، يتم حاليا تهيئة رصيف ثاني للمسافرين مع عصرنة المحطة البحرية تماشيا والمقاييس العالمية، وهو المشروع الذي عرف تأخرا في الأشغال، أرجعه المدير إلى المقاول المكلف بالمشروع.