عاد هاجس الثلوج والانخفاض الرهيب للحرارة ليهدد العائلات القاطنة بقريتي أولاد بلقاسم وأولاد أعمر ببلدية الدشمية الواقعة جنوب البويرة، بتكرار سيناريو المعاناة التي عاشتها المنطقة خلال شتاء السنة المنصرمة، بعد أن حرمت أكوام الثلوج العائلات حتى من جمع الحطب لاستعماله في الطهو والتدفئة بسبب شل حركة السير عبر طرقاتها، وذلك بالموازاة مع حرمانها من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، على الرغم من الوعود الكثيرة التي تلقّاها سكان المنطقتين.

وقد عبّر السكان عن تخوفهم من تكرار هذه الوضعية بالنظر إلى قساوة شتاء المنطقة لوقوعها أسفل جبال ديرة الممتدة نحو غرب الولاية، مطالبين بالتكفل بهذا المطلب في أقرب وقت ممكن في ظل مد شبكة الغاز الطبيعي إلى عدة مناطق وقرى مجاورة.

وجدد سكان قريتي أولاد بلقاسم وأولاد أعمر بالدشمية، مطلب منح قريتيهم الأولوية في الاستفادة من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، نظرا للظروف الصعبة التي يعيشونها على طول أيام السنة، والتي تزداد حدتها خاصة خلال أيام التساقط بسبب أكوام الثلوج التي تغطي جبال ديرة والمرتفعات التابعة لها نحو الحدود الغربية للولاية على طول أيام الشتاء، ما يتطلب توفير التدفئة اللازمة، التي لن تكون، حسب السكان، إلا بعد ربط القريتين بشبكة الغاز الطبيعي، حيث اشتكت العائلات خلال موجة الثلوج الأخيرة، من ارتفاع سمك أكوام الثلوج بهذه المناطق.

وكان الوالي استمع إلى انشغال سكان القريتين في آخر زيارة لها ووعد بأخذ مطلبهم بعين الاعتبار ومنح الأولوية للمناطق الأكثر تضررا من الظروف المناخية والطبيعية، على أن يتم برمجة القريتين للربط ضمن البرامج التوسيعية المستهدفة للمناطق الجبلية النائية، وهو الحلم الذي تنتظره العائلات على أحر من الجمر.

❊ ع. ف. الزهراء