ارتفع منسوب مياه سد «بوهمدان» بحمام الدباغ، على بعد حوالي 25 كلم عن ولاية قالمة، بنسبة 6.89 بالمائة، أي بزيادة 800 ألف متر مكعب، إذ بلغت الكمية الإجمالية للسد في نهاية الأسبوع المنصرم، 12.699 مليون متر مكعب من طاقة استيعابه التي تقدَر بـ185 مليون متر مكعب، بعد تساقط الأمطار خلال الأيام الأخيرة التي شهدتها قالمة،  على غرار ولايات الوطن، حسبما أفاد به مدير السد السيد دواخة محمد لـ»المساء».

أوضح المتحدث أن منسوب المياه انخفض خلال هذه السنة، إلى أن بلغ حجم السد 17 مليون متر مكعب في 31 أوت الماضي، وأدت الأمطار الغزيرة المتساقطة مؤخرا إلى انتعاش سد «بوهمدان» الكبير وبعثت الكثير من الأمل لدى فلاحي ومواطني الولاية، بعد حالة الجفاف التي عرفتها قالمة، بحيث تراجع منسوب المياه السطحية والجوفية بشكل مخيف، لاسيما أن كمية السد موجهة للشرب وسقي المحاصيل الزراعية بالولاية. هذه الوضعية التي أثارت مخاوف السكان والقائمين على قطاع الري بقالمة، لم يشهدها السد منذ سنوات طويلة.

علما أن سد «بوهمدان» يزود 80 بالمائة من سكان الولاية بالمياه الصالحة للشرب، على غرار بلديات مجاز عمار، حمام الدباغ، عين احساينية، الركنية، قرية سرفاني، قرية صالح صالح، ناهيك عن سقي المحاصيل الزراعية بطاقة استهلاك تقدر بـ16 مليون متر مكعب سنويا، مما يدعو إلى ضرورة خلق توازن من خلال مخطط توجيهي في جميع مناطق الولاية، فيما يخص التزود بالمياه الصالحة للشرب في حالة استيعادة السد لحجمه واستقراره.

يتفاءل المصدر باسترجاع السد لحجمه وانتعاشه، خاصة بعد ارتفاع منسوب المياه على مستواه مؤخرا، في انتظار تساقط الأمطار في فترة الشتاء، خاصة أنه على الأبواب. كما يأمل سكان قالمة في سقوط المزيد من الأمطار خلال الأيام القادمة، لإعادة السد إلى مستواه الطبيعي وتأمين الاحتياطات من مياه الشرب والسقي، ورفع منسوب الآبار الجوفية التي تراجعت بسبب موجة الجفاف الطويلة التي ضربت المنطقة. من جهتهم، تفاءل فلاحو الولاية بجاهزية الحقول المحروثة لعملية البذر، بعد ما بدأت تتشبع بمياه الأمطار.

❊وردة زرقين