استحدثت المديرية العامة للأمن الوطني قاعة للتسجيل السمعي البصري للأطفال على مستوى فرقة حماية الأشخاص الهشة كقاعة نموذجية أولى بالعاصمة تماشيا مع تعديلات قانون العقوبات تم توفير فيها جميع وسائل الراحة النفسية ووسائل التعبير من أجل تسهيل مرافقة وحماية الأحداث بصفة عامة بقوة القانون وسيتم تعميمها تدريجيا على المستوى الوطني.

ولدى إشرافه أمس على تدشين المقر الجديد لفرقة حماية الأشخاص الهشة وقاعة التسجيل السمعي البصري على مستوى المقاطعة الشرقية القضائية بباب الزوار، كلف اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، النساء الشرطيات بمسؤولية الوقوف على مكافحة كل أشكال المساس بحق المرأة والقصر.

وتتكون هذه الفرقة من ثلاث فصائل واحدة تهتم بقضايا الأطفال ضحايا مختلف الاعتداءات والثانية فصيلة مكافحة جنوح الأحداث تهتم بمعالجة جميع قضايا الأطفال مرتكبي مختلف الجرائم، أما الفصيلة الثالثة فهي خاصة بمكافحة العنف ضد المرأة.

في هذا السياق، كشفت مصالح أمن ولاية الجزائر عن معالجة خلال الأشهر العشرة الاولى من العام الجاري 335 قضية خاصة بالأحداث الضحايا، وقد احتلت القضايا الماسة بالآداب أكبر نسبة. كما تم في نفس الفترة تسجيل 212 حالة لأحداث في حالة خطر و167 طفل تم تسليمهم لأهاليهم أو الإفراج عنهم، إضافة إلى وضع 42 طفلا في مراكز إعادة التربية و9 أطفال وضعوا في دور الحضانة للطفولة المسعفة أو أحياء الطفولة. وسجل في نفس الفترة 96 قضية حيازة واستهلاك مخدرات تورط فيها أحداث إضافة إلى 67 حالة سرقة وحالة قتل عمدي واحدة.

وسجلت وعالجت مصالح أمن ولاية الجزائر خلال نفس الفترة 1194 قضية عنف ضد المرأة منها 233 حالة ناجمة عن تورط الأزواج و506 قضايا تورط فيها أجانب عن الضحية، بينما بلغ عدد الملفات المرسلة للقضاء 553 ملف و331 ملف في طور الإنجاز.

من جانبه، كشف المراقب الأول نور الدين براشدي رئيس أمن ولاية الجزائر عن تكوين 500 عنون أمن من مختلف الرتب من كتائب التدخل السريع المقدر عددها 13 كتيبة في مجال حفظ النظام لمدة 45 يوما على مستوى مقر وحدة الاحتياط والتدخل بالقبة.

وتتدخل عناصر هذه الكتائب في قضايا الملاعب والشغب وتأمين المواطنين بصفة عامة وفي تسيير الحركة المرورية، إضافة إلى تكوين351 عونا من مختلف الرتب في لغة الإشارة من أجل التواصل مع هذه الفئة الهشة.

تكوين 500 عون أمن في حفظ النظام بالعاصمة

وفي سياق متصل، كشف المسؤول الأمني أن مصالح أمن ولاية الجزائر سيرت منذ انطلاق البطولة الوطنية لكرة القدم في موسمها الحالي 40 مقابلة دون استعمال أي قوة أو تسجيل خسائر، حيت تم تسيير 250 ألف مناصر في ظروف حسنة مع توقيف 251 مشاغبا دون حدوث انزلاقات.وأكد في هذا السياق مصالح الأمن تفعل نفس المخطط الأمني يتم تفعليه بالتماشي مع المعطيات الميدانية لتامين الملاعب وحماية المناصرين واللاعبين، والذي يعتمد أساسا على الوقاية والتحسيس بالشراكة مع لجان الأنصار ومؤسسات المجتمع المدني.

وأشار في هذا السياق إلى تسجيل خلال الموسم الكري الحالي وبعد مرور 12 جولة منه في القسم الوطني الأول انخفاض محسوس في ظاهرة العنف في الملاعب التي شهدت تصاعدا خطيرا في السنوات الأخيرة.