رجل الأعمال عبد الصمد بوثلجة مرشح لترؤّس اتحاد الحراش
حل رأس مال النادي أو الانفجار
- 534
تتجه الأوضاع في اتحاد الحراش إلى الانفجار في حال ما إذا لم يسارع إلى فتح رأس مال النادي. وتسارعت الأمور هذه الأيام بعد أن دعا مسيّروه أحد رجال الأعمال السيد عبد الصمد بوثلجة، إلى الاستثمار في النادي. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب فشل الاتصال مع مسيّري المؤسسات الاقتصادية الخاصة المتواجدة بالمنطقة الصناعية وادي السمار. ويبدو الحل بالنسبة لإدارة النادي في شخص رجل الأعمال عبد الصمد بوثلجة، الذي وإن وافق على شراء الجزء الأكبر من النادي فإنه لم يلق إلى حد الآن، إجماع أعضاء مجلس الإدارة، فالبعض رفض هذا الاقتراح والبعض الآخر وافق على أن يكون بوثلجة الرئيس القادم للنادي، لا سيما العضوان الفاعلان في المجلس عبد القادر مانع ونصر الدين بغدادي اللذان يقودان المفاوضات معه.
رئيس النادي فيصل بن سمرة الذي يعارض عملية فتح رأس مال النادي رفقة عدد قليل من أعضاء مجلس الإدارة، يواجه ضغوطا كبيرة، ليس من زملائه فحسب، بل من أغلب أنصار الفريق، الذين أصبحوا يطالبون برحيله بالنظر إلى الوضعية المقلقة التي يتواجد فيها الفريق ضمن ترتيب الرابطة الأولى، حيث يحتل المركز ما قبل الأخير، فضلا عن أن لاعبي التشكيلة أصبحوا لا يقوون على مواصلة المنافسة بسبب تأخر استلام مستحقاتهم المالية، المتمثلة في خمسة أشهر الأخيرة . بن سمرة اجتمع مؤخرا بزملاء حاج بوقاش، وقرر منحهم جزءا من مستحقاتهم المالية بعد تلقّي النادي مساعدة مالية مستعجلة من مؤسسة «أوريدو» الممولة للنادي الحراشي، إلا أن اللاعبين لم يجدوا في ما قام به بن سمرة لتشجيعهم على وضع الثقة في النادي، لإدراكهم أن مسيّريهم لا يمكنهم ضمان استمرار تلقّيهم المستحقات المالية في الأشهر القادمة، إذ قرر البعض اللجوء إلى لجنة القوانين والنزاعات التابعة للرابطة الاحترافية كي تنصفهم في صراعهم مع إدارة النادي. وكشفت مصادر قريبة من الفريق أن هؤلاء اللاعبين لهم اتصالات متقدمة مع بعض الأندية؛ من أجل الانضمام إليها خلال فترة الميركاتو. كل هذه الأمور من شأنها أن تزيد في متاعب النادي الحراشي الذي يواجه مسيروه ضغوطات كبيرة من الإسراع في قضية فتح رأس مال النادي في أقرب الآجال.
ولا شك أن الانهزام الأخير الذي تلقّاه الفريق الحراشي بعقر داره أمام اتحاد بلعباس في الجولة الثالثة عشرة من البطولة، هو الذي جعل الأمور تتسارع في النادي، الذي يحاول مسيّروه بشتى الطرق، وضع حد لاستمرار النتائج السلبية في البطولة.
المدرب التونسي للفريق حمادي الضو الذي اجتهد كثيرا لتحسين نتائج تشكيلته، يبدو أنه فشل في محاولاته، وهو ما يفسر استدعاءه مؤخرا من قبل إدارة النادي، كي يقدم تفسيرات عن التعثر المسجل أمام تشكيلة بلعباس، في حين تتحدث بعض المصادر عن منح التقني التونسي مهلة أخرى إلى غاية الجولة الخامسة عشر من البطولة؛ كي يتمكن من تحسين أوضاع فريقه في البطولة.
❊ ع. إسماعيل