انطلق بدار الثقافة «محمد سراج» بسكيكدة نشاط الورشات البيداغوجية والفنية، التي تعمل الدار على تدعيمها بمختلف الأجهزة المتطورة والمعدات اللازمة وكافة الوسائط السمعية البصرية، كي تتمكن تلك الورشات من أداء دورها على أحسن وجه، خاصة صقل المواهب الشابة. وما يميّز نشاط الورشات، حسب السيد مغلاوي زيدان مدير الدار، اعتمادها على التكوين الأكاديمي، الذي من شأنه أن يكسب الشاب المتكوّن، كفاءة عالية، تساعده على الالتحاق مستقبلا بالمعاهد العليا المتخصصة، مضيفا أن دار الثقافة، من خلال توظيف مختلف وسائل التنمية من جهة، ومن جهة أخرى ربط جسور التواصل بين المواهب الشابة فيما بينها وبين الفنانين المحترفين، تعمل من أجل منحهم تكوينا متميّزا، ومن ثمّ إعطائهم دفعا قويا، يساعدهم على تطوير قدرتهم على الإبداع الفني، ومنه تلقينهم أحسن طريقة للتفكير الإيجابي.

للإشارة، تتمثل الورشات البيداغوجية والفنية المتواجدة بدار الثقافة «محمد سراج»، في ورشة الفنون التشكيلية الصغار والكبار، حيث يتعلّم المنتسبون إلى هذه الورشة أبجديات الفن التشكيلي، وورشة للغناء، وأخرى للموسيقى الموجهة للصغار والكبار، حيث يتعلم فيها المنخرطون المبادئ القاعدية في فن الموسيقى بطريقة علمية وتربوية، بالإضافة إلى ورشة الصورة الفوتوغرافية التي تمنح للمنخرطين فيها دروسا في التقنيات الحديثة في مجال التصوير مع الجمع بين ما هو نظري وتطبيقي، وورشة السمعي البصري التي تقدم كل ما له علاقة بمجال الإعلام والاتصال؛ من تقنية تركيب الصور ودمجها مع الصوت، ومن ثم صناعة الروبورتاجات والجنيريك، وورشة الرقص الكوريغرافي، بدون إغفال نشاط باقي الفضاءات الأخرى، كفضاء الأنترنيث، ومكتبة المطالعة للصغار والكبار، وورشة المسرح للصغار والكبار، زيادة على النادي الأدبي؛ ما يجعل الدار تستقطب أعدادا كبيرة من شباب سكيكدة.

وحسب نفس المصدر، بلغ عدد المنتمين إلى دار الثقافة والفنون سنة 2017، 1879 منخرطا، فيما بلغ عدد المنخرطين في النادي الأدبي 35 منخرطا، حيث تسعى من خلال هذا النادي إلى خلق جو ثقافي وفكري مميّز، يغلب عليه الإبداع، خاصة أنّ هذا النادي مؤطر من قبل شعراء ومفكرين وأدباء وجامعيين.

ويُنتظر أن يتم فتح، عن قريب، مخبر للغات، ليكون إضافة للحركة الثقافية والفنية بالولاية بوجه عام وبسكيكدة بوجه خاص.

❊ بوجمعة ذيب