إتحاد الحراش يمر بأوضاع حرجة جدا
الإدارة والمعارضة يتحدان من أجل مصلحة الفريق
- 387
يحدث هذه الأيام في اتحاد الحراش ما لم يكن يُتوقع. من يتابع الأوضاع في هذا النادي الذي يعيش أزمة مالية خانقة تضربه في العمق، بل تهدد تواجده في الرابطة الاحترافية الأولى. ومثلما يقول العاقل؛ إن الشدائد تتطلب الوحدة ولمّ الشتات.
هذا ما أرادت فعله لأول مرة منذ عدة سنوات الأطراف المعارضة للإدارة النادي الحالية، حيث علمنا أمس من مصادر موثوقة وقريبة من النادي الحراشي، أن الرئيس السابق محمد العايب اقترح على مسيري هذا الأخير مساعدة الفريق بشتى الوسائل، حتى لا يفقد مكانته في الرابطة الاحترافية الأولى، وهو الآن مهدد بمغادرتها أكثر من أي وقت مضى.
محمد العايب الذي التقى خلال نهاية الأسبوع الفارط بعض أعضاء المجلس الإداري لاتحاد الحراش، استبعد أمامهم عودته إلى شؤون تسيير النادي، وقال لهم بأن يدلوه فقط على ما يجب أن يفعله لمساعدة النادي في محنته. وتوقع مصدرنا أن يجر العايب وراء موقفه العديد من المعارضين، بالنظر إلى الوزن الذي لا زال يملكه في الأوساط الرياضية لاتحاد الحراش. هذه الخطوة من شأنها أن تلم شمل العائلة الرياضية الحراشية وتجعل حدا للانقسامات التي ما انفكت تنخر جسد النادي وتسير به إلى مستقبل مجهول .
رجل الأعمال بوثلجة يصر على تسيير النادي
يعيش النادي هذه الأيام على وقع مشاورات واسعة بين أعضاء مجلسه الإداري، ترمي إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة للأزمة المالية التي يتخبط فيها اتحاد الحراش، وأول هذه الحلول تتمثل في مواصلة المفاوضات مع رجل الأعمال عبد الصمد بوثلجة، الذي يبدي نية كبيرة لاستلام مقاليد النادي، إذ من المنتظر ـ حسب نفس المصدر ـ أن يجري رجل الأعمال المذكور مع عضوي المجلس الإداري عبد القادر مانع ونصر الدين بغدادي، اليوم، جولة ثانية من المفوضات. في الجولة الأولى اقترح بوثلجة ترأس النادي وامتلاك الجزء الأكبر من حصصه المالية، لكن اقتراحه تم التحفظ عليه، ليطلب منه مسيرو النادي ترأس النادي وامتلاك جزء قليل من حصصه المالية. يبدو أن المسؤولين الحراشيين متخوفون كثيرا من تسليم مقاليد النادي بأكملها لرجل الأعمال، مما يتطلب إجراء جولة ثانية من المفاوضات معه نهار اليوم.
المسيرون متخوفون من هجرة جماعية للاعبين
من جهة أخرى، تتحدث الأوساط الرياضية الحراشية بحدة عن إمكانية حدوث هجرة جماعية للاعبي الفريق، الذين يئسوا من الوضع الصعب الذي يعيشونه في الفريق، جراء تأخر استلام مرتباتهم المالية المحسوبة على الخمسة أشهر الأخيرة. البعض منهم يروا أن اقتراب فترة التحويلات الشتوية فرصة مواتية لتغيير الأجواء، لاسيما أن الكثير من الأندية من الرابطتين الأولى والثانية طلبت خدماتهم، وهم الآن مستعدون لتقديم شكاوى للجنة القوانين والنزاعات من أجل استرجاع مستحقاتهم المالية أو السماح لهم بالاتجاه إلى نواد أخرى. خرجات لاعبي الفريق أربكت إدارة النادي التي تحاول بشتى الوسائل دفع هؤلاء اللاعبين إلى التراجع عن نيتهم في مغادرة الفريق، حيث من المنتظر أن تدفع لهم جزءا من مستحقاتهم بعد تلقي النادي مساعدة مالية من الممول الرئيسي «أوريدو». إلا أن هذا الإجراء يظهر كخطوة غير كافية لإنهاء أزمة النادي المالية، في غياب حلول جذرية من شأنها أن تساهم بصفة نهائية في استقراره، وتحفظ حقوق اللاعبين على الأقل إلى غاية نهاية البطولة. حاليا أجواء ثقيلة جدا تحوم حول النادي بسبب الانقسامات الموجودة بين أعضاء المجلس الإداري، الذين لا زالوا يتشاورون حول ما إذا يتعين الاحتفاظ بالرئيس فيصل بن سمرة أو انتخاب عضو آخر في مكانه.
❊ع . اسماعيل