بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعازي إلى أسرة ستيفان لابودوفيتش مناضل ومصور الثورة الجزائرية، أبرز فيها مدى «التزام» الفقيد بكفاح الجزائر ضد الاستعمار، وجاء في البرقية «تلقيت بحزن كبير نبأ وفاة المناضل الكبير من أجل حرب التحرير الوطني ستيفان لابودوفيتش».

كتب رئيس الجمهورية يقول؛ «كان الفقيد رجل قناعة ومولع بمثل العدالة الاجتماعية والتقدم والحرية وتحرر الشعوب، حيث ساهم في كفاح الجزائر ضد الاستعمار، متبنيا القضية بشجاعة وتفان». «لقد سمح التزامه التام والأخوي بالكشف للرأي العام الدولي عن واقع كفاح شعبنا ضد الاستعمار ـ كما أضاف السيد الرئيس ـ وبتخليد لحظات تاريخية لنضالنا التحرري، كما كان الفقيد شديد التمسك بالجزائر».

خلص رئيس  الجمهورية «بهذه المناسبة الأليمة، لا يسعني إلا أن أتوجه بأصدق التعازي إلى أسرته وأقاربه وأصدقائه، وأن أؤكد لهم خالص تعاطفي».

للإشارة، كان المصور اليوغسلافي ستيفان لابودوفيتش مصور الثورة الجزائرية، حسب الصحافة الصربية، توفي يوم السبت الفارط عن عمر ناهز 91 سنة. عاش الراحل المولود سنة 1926 في الجزائر خلال حقبة ثورة التحرير لثلاث سنوات، أرخ خلالها عبر عدسته لحوادث وشخصيات ثورية، حيث التحق بالجزائر في عام 1959 ولم يغادرها إلا بعد الاستقلال، ليبقى مرتبطا بها طوال السنوات الماضية.

كان آخر حضور للمصور في الجزائر، من خلال معرض فوتوغرافي بالعاصمة سنة 2015، ضمن الأيام الثقافية الصربية بالجزائر، ضم 37 صورة فوتوغرافية من آخر ما التقطه المصور خلال زيارته الأخيرة للجزائر. كما شارك سنة 2013 في معرض «جنود بالأبيض والأسود» في الجزائر، حيث التقط صورا عرضت بصربيا والجزائر.

كانت باربارا توليفسكا رئيسة جمعية الصداقة الجزائرية الصربية قد اعتبرت أن أعمال المصور «مزيج صربي جزائري، لأنها تحمل ذاكرة لابودوفيتش الصربية في الجزائر والجزائرية في صربيا»، منوهة إلى أن المصور «يلقى الكثير من الإعجاب في صربيا».

سبق لجمعية أصدقاء الجزائر بالتعاون مع سفارة الجزائر في بلغراد، إلى تنظيم احتفال بالعيد 90 لميلاد مصور الثورة الجزائرية بمقر متحف تاريخ يوغسلافيا في بلغراد، كما حصل ستيفان لابودوفيتش على عدة تكريمات وأوسمة من الجزائر، كان آخرها تكريمه ضمن مهرجان الفيلم الملتزم.

❊ق.ث