إدريس بن الطيب (مدرب أولمبي أرزيو) لـ «المساء»:

الكرة في مرمانا، والنجاح ليس بالمال وحده

الكرة في مرمانا، والنجاح ليس بالمال وحده
  • 416
❊حاوره: م. سعيد ❊حاوره: م. سعيد

يؤكد إدريس بن طيب، مدرب أولمبي أرزيو، أنه يتوفر على تعداد شاب قادر على تحقيق الهدف المسطر، معتبرا أن المال ليس وحده عملة للنجاح، فمساندة الأنصار وانسياق الإدارة مع جهد الطاقم الفني، مطلوبون في نظره.

هزيمة بأقل الحصص، لكن كانت عنوانا لإقصاء فريقكم من منافسة كأس الجمهورية، فما هو تعليقكم؟

❊❊ أولا، مقابلتنا ضد جمعية وهران كانت فرصة  لتحضير مواجهتنا في بطولة قسمنا ضد شباب وادي أرهيو، وأفضل طريقة لذلك مجاراة فريق جيد كالجمعية. وأظن أننا وقفنا أمامها بندّية، وأشبالي اجتهدوا لتطبيق التعليمات، وهم مشكورون على مجهوداتهم، وعموما أدينا مقابلة مقبولة.

  ألا تظن أنكم ضيّعتم إنجاز الأفضل في الشوط الأول الذي تسيَّده فريقكم بالطول والعرض؟

❊❊ المباراة تُلعب في شوطين، وكنت أتمنى أن نجسد الفرص التي أتيحت لنا، ولو حصل ذلك لسلكت المباراة منحى آخر بعكس الجمعية من نصف فرصة. وعن طريق ضربة جزاء ظهر للحكم أنها صحيحة سجلت علينا، وتأهلت على حسابنا، وعموما أنا راض على مردود أشبالي.

نعود إليك، كيف تم التحاقك بالأولمبي؟

❊❊ تم ذلك منذ أسبوعين، وترسمت الأمور في الاتصال الثاني بيني وبين الإدارة بعد معاينتي الأولمبي ضد فريق عين وسارة وعقب مغادرة المدرب السابق؛ احتراما لأخلاقيات مهنة التدريب ومن يمارسها. بعدها اتفقت مع الرئيس على كل شيء في ظرف ساعة واحدة.

وكيف تتراءى لك تشكيلة أرزيو بعد معاينتك لها؟ هل تراها قادرة على رفع التحدي في قسمها؟

❊❊ أعرف جل لاعبي الأولمبي تقريبا، لأنه سبق لي الاحتكاك بهم في السنوات الفارطة لما كنت مدربا للوداد وبعده ترجي مستغانم، ولو لم أقف على قدرات مسلم بتعداد الأولمبي لما وافقت على تدريبه.

هذا رغم مشاكل الفريق خاصة بعد مغادرة عدة لاعبين له لسبب أو لآخر؟

❊❊ أنا أعمل مع اللاعبين الشباب، ومن غادر الفريق «الله يسهل عليه»، فقط طلبت من الرئيس استعادة مني من المغادرين لأنه لاعب جيد، شرطي الوحيد كان توفري على رؤية شاملة على تشكيلة الرديف لمعاينتها واتخاذ القرار بشأنها وضد «لازمو»، أقحمنا ثلاثة منهم، وحاليا أعمل مع 24 لاعبا تحدثت إليهم، وكشفت لهم عن برنامج عملي.

وهل متطلبات العمل متوفرة؟

❊❊ لما كنت مدربا بمدينة مستغانم كان لدي عائق الملعب، أما بأولمبي أرزيو فكل شيء متوفر، خاصة وسائل العمل البيداغوجية. ولا أتحدث هنا عن الجانب المالي، الكرة الآن في مرمى الطاقم الفني ليُظهر عمله.

ألا ترى أنّ المشاكل الإدارية والمالية تحديدا قد تؤثر سلبا على عملك؟

❊❊ تؤثر طبعا، أشبالي قد يصغون إليّ، ويمكن تسييرهم، ولا تتجاوز خطوط الانضباط أسبوعا أو أسبوعين لكن ليس شهرا، لأن اللاعب لا يسكت على أمواله مدة طويلة، وأنا طلبت وقتا؛ ثلاث أو أربع مباريات، على أمل أن نحقق فيها مع الأولمبي نتائج إيجابية، وتلتفت السلطات المحلية لمساعدة الفريق ماليا.

ما هي الأهداف التي اتفقت بشأنها مع الإدارة؟

❊❊ بلوغ المنصة كمرحلة الأولى، وأراه ممكنا، فلازالت أمامنا 6 مباريات عن اختتام مرحلة الذهاب. وأنا أعرف جيدا هذا القسم، وكل الفرق الممارسة فيه.

يبدو أن طموحا كبيرا يحذوك مع الفريق هذا الموسم؟

❊❊ لو لم أكن كذلك لما قبلت تدريب أولمبي أرزيو الذي يُعد مدرسة في كرة القدم. وأعرف جيدا الدور الكبير الذي يلعبه أنصاره في تحفيز وبث الحماس في فريقه ولاعبيه.

مادمت مطّلعا على يوميات هذا القسم، ومن خلال الجولات الملعوبة إلى حد الآن، مَن مِن الفرق ترشح للتنافس بقوة على الصعود؟

❊❊ ترجي مستغانم، لأنه الوحيد الذي لا يشكو ماليا، وقد انطلق انطلاقة ناجحة، لكني أرى أن المال ليس شرطا أساسيا، بل التنظيم كذلك، والتسيير العقلاني في الذهاب والإياب، وفي السرعة النهائية، وتواجد مسيرين قادرين على تحمل ضغوطات اللعب على الصعود، وطاقم فني محنّك وإرادة الشباب، زيادة على التحفيزات، فكلها عوامل تصب في تحقيق هدفك.

إليك كلمة الختام

❊❊ أوجهها إلى أنصار الفريق للعودة إلى المدرجات لتشجيع فريقهم ولاعبيه، الذين هم أبناؤهم، وفي نهاية الموسم يحاسبوننا.

حاوره: م. سعيد