لمكافحة السيدا:

الدعوة إلى تبني مقاربة جوارية في العلاج

الدعوة إلى تبني مقاربة جوارية في العلاج
  • 454
❊ ق.م ❊ ق.م

شدد نائب ممثل منظمة «اليونسيف» بالجزائر، منصف مولة،  على ضرورة تغيير المقاربة المعتمدة في مجال التربية الصحية ومكافحة الظواهر الاجتماعية لبعض أنظمة التعليم،  بهدف التصدي لارتفاع الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة.

 

أكد ممثل المنظمة الأممية للطفولة في مداخلة ألقاها مؤخرا، أن التربية المعتمدة بأنظمة التعليم في مجال الوقاية من بعض الآفات «أحسن وسيلة لمواجهة ومكافحة جميع الظواهر الاجتماعية والمساهمة في التنمية الاقتصادية لأي بلد، خاصة إذا كانت تعتمد على إطار اجتماعي للمعارف».

وعبر نفس المسؤول عن أسفه لإبعاد المدرسة كمحفز للتنمية الاقتصادية، وعامل للتوافق الاجتماعي عن المساهمة في إدماج الشباب في التنمية وتحسين المهارات، مذكرا بدور وسائل الاتصال في تغيير الذهنيات ومكافحة هذه الظاهرة. 

ونوهت بدورها مديرة منظمة الأمم المتحدة لمكافحة السيدا، بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يمينة شقار، بجهود السلطات الجزائرية في مجال توفير الأدوية   مجانا للمصابين بفيروس السيدا. مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق إستراتيجية الأمم المتحدة للتنمية (2016/ 2030) ولا الإستراتيجية العربية لمكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة دون مشاركة المرأة.

دعت بالمناسبة، إلى ضرورة «تبني مقاربة جوارية في العلاج، تستفيد منها كل شرائح المجتمع دون تمييز، مؤكدة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين مناطق العالم التي تسجل على مستواها إصابات منخفضة بالفيروس (230 ألف حالة)، نتيجة عوامل إجتماعية وثقافية ودينية».

من جانبه، أبرز المدير الجهوي لصندوق منظمة الأمم المتحدة لمكافحة السيدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،  جوزيف سيروتوك، أهمية دور كل دولة في سبيل تقديم المعلومات للصندوق حتى يتسنى له منح المساعدات اللازمة،  حسب احتياجات كل بلد.

وفي نفس السياق، ذكّر مدير منظمة الأمم المتحدة لمكافحة السيدا بالجزائر، عادل صدام، بالتزام الجزائر في العمل على تخفيض حالات الإصابة سنويا إلى أقل من 500 حالة في آفاق 2020، في إطار البرامج الوقائية والإستراتيجيات الأممية.

كما نوه بتحقيق الجزائر أهداف الألفية للأمم المتحدة،  لاسيما ما تعلق منها بتخفيض الإصابة بفيروس السيدا وحمى المستنقعات والسل، في ظل الجهود المتواصلة، كما قال، من أجل تشجيع الكشف المبكر عن هذه الأمراض ووضع الوسائل اللازمة للوقاية منها.