جامعة البويرة

بحث سبل التقليل من أضرار الصناعة التحويلية

بحث سبل التقليل من أضرار الصناعة التحويلية
  • 775
❊ع.ف.الزهراء ❊ع.ف.الزهراء

سلط الملتقى الدولي الأول حول «الفلاحة، البيئة والبيوتكنولوجيا»، بكلية العلوم الطبيعية والحياة وعلوم الأرض، المنظم خلال اليومين الماضيين بجامعة البويرة، الضوء على الواقع الفلاحي، البيئي والسياحي المهمل بالجزائر ومدى ارتباطه بالتطور البيوتكنولوجي والرهانات الوطنية الأخيرة، لمواجهة التدهور الاقتصادي، بحثا عن سبل جديدة وآليات تطوير هذه الميادين، مع مراعاة التقليل من أضرار الصناعة التحويلية على المحيط البيئي والسياحي، ورفع الإنتاج وضمان الجودة والنوعية.

تناول الملتقى الذي دام يومين، بمشاركة باحثين وأساتذة من عدة جامعات الوطن، إلى جانب تونس، بلجيكا، المغرب وفرنسا، عدة تجارب ناجحة في مجالات الفلاحة، البيئة والسياحة بدول الجوار، وهي الميادين التي مازالت في مراحلها الأولى بالجزائر، إذ يجري الاستثمار بها كتجربة أولى عبر العديد من الولايات، خاصة في المجال الفلاحي الذي يعتبر مصدرا للثروة وأهم ركائز تنمية الاقتصاد، خاصة من خلال الزراعات المكثفة لعدة منتوجات في سبيل رفع الإنتاج وضمان جودته.

تحدث البروفيسور خيضر مدني «مختص في الكيمياء الغذائية بجامعة تيزي وزو»، عن تشجيع زراعة منتوج التين الشوكي الذي حقق خطوات كبيرة عبر 11 ولاية في الجزائر، وهي التجربة التي نجحت بولاية سوق أهراس، مما شجع على إنشاء مصانع لاستخراج وتحويل هذا المنتوج، خاصة الزيوت، مع إبعاد نظرية أن التين الشوكي البربري لا يحتاج إلى اهتمام وغير قابل للتطوير والاستثمار.

كما تحدث الدكتور سفيان حمزاوي بجامعة البويرة، ومستشار فرع آزار آقرو التابع لشركة «أمنهيد» المعروفة في مجال البيئة والموارد المائية، عن استثمارات واعدة في المجال الفلاحي، خاصة الزراعة المكثفة للزيتون،حيث يضمن النظام الجديد لهذه الشركة غرس أزيد من 1500 شجيرة زيتون في الهكتار الواحد، عوض الزراعة العادية التي لا تتعدى 300 شجيرة، مع ضمان جودة المنتوج، خاصة بعد جلب نوعية معروفة من إسبانيا أربيكا»، التي تمنح زيت زيتون بكر بنسبة حموضة منخفضة، وهي التجربة التي تجري على مساحة 50 هكتارا بعين وسارة في ولاية الجلفة كمنطقة نموذجية. دعا المشاركون في الملتقى إلى ضرورة تعميم العمل بها في ولاية البويرة، التي تحوز على مساحات شاسعة من أشجار الزيتون، بالإضافة إلى جلب آلة لجني الزينون واللوز بطريقة ميكانيكية تضمن جني ما لا يقل عن 6 آلاف شجرة في الهكتار، ينتظر تعميم العمل بها، وتعميم الجزائر لزراعة الزيتون المكثفة.

كما تناول الملتقى محاضرات أخرى عديدة حول الإنتاج الفلاحي وسبل تطويره، تأثير المواد البيولوجية والكيمياوية على البيئة، تشجيع حماية البيئة والسياحية وعدة نماذج لتجارب ناجحة عبر عدة ولايات من الوطن.

ع.ف.الزهراء