أكد أن الشروع في نظام الدفع عبر الطريق السيار نهاية 2018

زعلان: لقد تم ضخ ألف مليار وشرعنا في تسديد المستحقات

زعلان: لقد تم ضخ ألف مليار وشرعنا في تسديد المستحقات
  • القراءات: 616
نوال.ح / ت:ياسين.أ نوال.ح / ت:ياسين.أ

أعلن وزير النقل والأشغال العمومية أمس، عن الشروع في تسديد مستحقات شركات المقاولة التي تقوم حاليا بإنجاز عدة مشاريع على مستوى الطريق السيار شرق ـ غرب، ومحاور الطرق التي تربط الطريق السيار بالموانئ و المطارات، مشيرا إلى أن وزارة المالية ضخت ما قيمته ألف مليار سنتيم كدفعة أولى وهو ما سمح بدفع  70 بالمائة من مستحقات شركات الإنجاز، علما أن ديونهم لدى الوزارة بلغت 1100 مليار سنتيم .

كما طمأن الوزير، لدى تدشينه الطبعة الـ15 للصالون الدولي للأشغال العمومية المنظم تحت شعار «إنجازات، مشاريع و تحديات»، كل العارضين بدفع مستحقاتهم المتأخرة في أقرب وقت، داعيا إيّاهم إلى مضاعفة العمل داخل الورشات لإتمام المشاريع في آجالها.

وأرجع زعلان، سبب تأخر عملية الدفع بعد تخصيص الحكومة بأمر من رئيس الجمهورية مبلغ ألف مليار سنتيم لقطاع النقل و الأشغال العمومية، إلى وجوب  المرور على الصندوق الوطني للاستثمار قبل تحويل الأموال إلى مستحقيها وذلك بعد دراسة كل الملفات حالة بحالة، وهو ما يأخذ وقتا طويلا، مؤكدا أن الوزارة دفعت ديون 70 بالمائة من المقاولين العموميين و الخواص الذين ينجزون عددا من المشاريع القطاعية.

أما فيما يخص الشروع في تطبيق نظام الدفع عبر الطريق السيار شرق ـ غرب، فكشف زعلان أن نهاية سنة 2018 ستكون الموعد الرسمي للشروع في تطبيق نظام الدفع عند استغلال الطريق السيار وذلك بعد استكمال تجهيزه بكل المرافق الضرورية من الإشارات المرورية التي تعلم السائق بوضعية الطرق، ونصب محطات الدفع التي سيبلغ عددها 54 بالإضافة إلى إتمام أشغال إنجاز كل مرافق الراحة و محطات الوقود، مع العلم أن الجزائرية لتسيير الطرقات السريعة تسلّمت إلى غاية اليوم 30 محطة للدفع.

وأكد الوزير أن الحكومة ستدرس الملف لتحديد السعر المرجعي للكيلومتر الواحد ليتماشي

ومداخيل المواطن، مشيرا إلى أن الوزارة نصّبت لجانا تعمل على دراسة مقترحات مكاتب الدراسات لتحديد طريقة تسيير الطريق واقتراح تسعيرة تتماشى وما هو معمول به عبر باقي دول العالم، على أن تستغل الأموال المجمّعة في صيانة و تنظيف الطريق، بالمقابل تضمن الوزارة طريقا اجتنابيا مجانيا لمن لا يريد المرور عبر الطريق السيار.

على صعيد آخر تحدث زعلان، عن إطلاق حملة وطنية لتنظيف و صيانة الطريق السيار شرق ـ غرب، من خلال تجنيد كل أعوان مديريات النقل والأشغال العمومية بالتنسيق مع أعوان الصيانة للجزائرية للطرق السريعة لرفع الردوم وتنظيف المجاري، على أن تنتهي الأشغال الكبرى قبل نهاية الأسبوع لضمان عدم عرقلة حركة المرور، وستستمر عمليات التنظيف و صيانة كل التجهيزات الخاصة بالطريق خلال الأسبوع المقبل.

إذاعة خاصة بالطريق السريع

وتحضيرا لإطلاق إذاعة الطريق السيار شرق ـ غرب، أشرف وزير النقل والأشغال العمومية رفقة وزير الاتصال السيد جمال كعوان، أمس، على التوقيع على اتفاقية تعاون ما بين الجزائرية للطرق السريعة والمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي لتخصيص موجة البث 107,7 ميغاهارتس لبث مواضيع خاصة بالطريق السيار تختلف من الشرق إلى الغرب، وهو ما يسمح بإعطاء معلومات على وضعية الطريق للسائقين.

أما فيما يخص أهمية الصالون فأشار زعلان، إلى أنه مناسبة للتقارب ما بين مؤسسات الإنجاز ومموني مختلف العتاد و الخدمات المقترحة لقطاع الاشغال العمومية، داعيا المشاركين في المعرض إلى عقد صفقات تعاون والبحث عن شركاء أجانب لعصرنة العمل داخل الورشات، واقتراح بدائل لتنويع مداخيل الاقتصاد الوطني من منطلق أن قطاع الأشغال العمومية يعد محركا للتنمية المحلية.

وعلى هامش التظاهرة أشرفت  وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة السيدة هدى إيمان فرعون، رفقة وزير النقل والأشغال العمومية على التوقيع على أربع اتفاقية تخص تنصيب الموزعات الآلية لمؤسسة بريد الجزائر عبر كل المحطات البرية للمسافرين، محطات القطار وكل المطارات، مع فتح مكاتب خاصة عبر كل المحطات الحضرية لتنظيم عملية إرسال الطرود البريدية ما بين الولايات، بالإضافة إلى مد الألياف البصرية على طول خطوط التراموي والمترو بالتنسيق مع مجمع اتصالات الجزائر. 

وقعت الهيئة الوطنية لمراقبة الأشغال العمومية اتفاقية تعاون مع الوكالة الوطنية الإيطالية للطرق «أناس» لمرافقة وتكوين المهندسين التقنيين الجزائريين في مجال المراقبة والتحكم في التجهيزات والمعدات الحديثة المتخصصة في المراقبة التقنية.

كما وقع مجمع الأشغال البحرية اتفاقية تعاون مع جامعة البليدة، بحضور وزير التعليم العالي و البحث العملي السيد طاهر حجار، لتكوين إطارات المجمع بالجامعة للرفع من كفاءاتهم. 

يذكر أن الصالون في طبعته الـ 15 شهد مشاركة 302 عارض، منهم 104 عارض أجنبي من 12 دولة، مع تنظيم عدة لقاءات تقنية يؤطرها خبراء جزائريون و أجانب حول الطرق الآمنة و المستدامة، المنشآت القاعدية من طرق وجسور وأنفاق وسكك حديدية.