نور الدين شويطر رئيس الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة:
قدّمنا للوزير الأول اقتراحات كفيلة بتغيير واقع المعاق
- 667
اختار نور الدين شويطر رئيس الجمعية الجزائرية لذوي الإعاقة بولاية سكيكدة، أن يوجّه بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، رسالة إلى الوزير الأول السيد أحمد أويحيى، عرض فيها جملة من المقترحات التي يعتقد أنها كفيلة بالنهوض بواقع المعاق.
استهل رئيس الجمعية الرسالة بالحديث عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي كرّس مبدأ العدالة والحرية والعيش الكريم للأفراد كمطلب إنساني، أجمعت على أحقيته جميع الشرائع واللوائح الأممية، كما كرّست من بعد ذلك الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، مبدأي الاستقلالية وعدم التمييز، ومن ثمة عرض جملة المقترحات المحورية، التي قال إنها تصب إجمالا في خانة النهوض بواقع المعاق، وحصرها أولا في استحداث كتابة دولة للمعاقين؛ تكريسا لمبدأي التشاركية والتكفل الذاتي بشؤون المعاق، إلى جانب فرض تمثيل الفئة في المؤسسات الدستورية الاستشارية، التي تم إيجادها بموجب التعديل الدستوري الأخير، المجلس الأعلى لحقوق الإنسان وكذا المجلس الأعلى للشباب، ناهيك عن تمثيل فئة ذوي الإعاقة في الثلث الرئاسي لمجلس الأمة مع كل تجديد، وعدم التمييز والتحيّز والإقصاء والتهميش فيما يتعلق بترشيح وتزكية قوائم الترشح للانتخابات عند كل استحقاق.وحسب رئيس الجمعية فإنّ تحقيق هذه الأرضية من شأنه تعبيد الطريق لتحقيق التكفل التام والطبيعي بهذه الفئة الهشة. وبالموازاة مع ذلك «لا يفوتنا ـ يقول ـ بهذه المناسبة وفي ظل هذه المساعي، أن ندعو كل الأشخاص المعاقين، إلى الالتفاف التام ونبذ كل أسباب التفرقة والتخندق في خندق واحد، نحو التغيير الإيجابي الذي يخدم هذه الشريحة».
وردا على سؤال «المساء» حول بعض المكاسب التي تحقّقت لفائدة هذه الشريحة، أكد رئيس الجمعية أنه رغم كل المجهودات تبقى الكثير من النقائص المتعلقة في الأساس بحياتهم الاجتماعية الصعبة، بالنظر إلى ضعف مبلغ المنحة التي يتقاضونها، والمقدّرة بأربعة آلاف دينار، مشيرا إلى أنّ المكاسب التي تحققت تظل هزيلة، ومحصورة في مجانية النقل وبعض الامتيازات في مجال التكفل بالمتمدرسين، مردفا أن من جملة المشاكل التي أضحى اليوم المعاق يتخبط فيها، أزمة الارتباط وصعوبة الحصول على الشريك بسبب الإعاقة، الأمر الذي جعل عددا كبيرا من المعاقين يعيشون حالة من الكبت.
❊رشيدة بلال