«أسروت».. دورها محوري في مواجهة التقلبات الجوية
تغطية 57 بلدية وفرق مرابطة في 9 نقاط سوداء
- 1839
تجند مؤسسة التطهير وصيانة الطرق «أسروت» التابعة لولاية الجزائر، كل إمكانياتها المادية والبشرية لمواجهة تقلبات الطقس، وما تحدثه مياه الأمطار من فيضانات. وحسب مديرها سعدون عيطر، فإن الاستعداد لموسم الأمطار انطلق ككل سنة منذ الصائفة الماضية، حيث تجوب فرق «أسروت» مختلف المحاور الحضرية بكل بلديات العاصمة، لتنفيذ مخطط تنظيف البالوعات ومجاري الصرف الصحي وصرف مياه الأمطار، استعدادا للأمطار، خاصة الخريفية منها المفاجئة، مضيفا أن مؤسسته توفر فرقا خاصة للتدخل بـ9 نقاط سوداء تقع بوسط العاصمة.
أكد مدير «أسروت» في لقاء مع «المساء»، أن مؤسسته تتحرك بمجرد تلقيها نشرة جوية، تؤكد تقلب الطقس، حيث يتم تسخير فرقة تضم 10 عمال تنفيذيين، مزودة بشاحنة ذات صهريج ومضخة لامتصاص المياه، سواء تلك الناتجة عن الأمطار الغزيرة، أو تلك التي يرمي بها البحر نحو اليابسة، تتوزع في البلديات المعنية بهذه النقاط السوداء وهي باش جراح، المقرية، حسين داي، سيدي امحمد، القصبة، باب الوادي، بن عكنون وبئر مراد رايس، وترابط بالمكان على مدار 24 ساعة، عند تهاطل الأمطار. مشيرا إلى أن كل الوحدات الـ13 التابعة للمؤسسة والموزعة عبر المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر، تتجند لمواجهة أي طارئ يخص التقلبات الجوية. وأوضح أن هذا العمل صار مألوفا لدى مصالح المؤسسة، التي تتفرع وحداتها إلى أقسام بكل بلديات العاصمة، يضم كل قسم 10 عمال مجهزين بوسائل العمل.
نقص الحس الحضري وراء الفيضانات
يبقى مشكل حدوث الفيضانات وانقطاع الطرق بسبب تجمع مياه الأمطار -حسب المسؤول-، تصرفات المواطنين، خاصة مقاولات الأشغال التي تقوم بإنجاز الشبكات التحتية (كهرباء، ماء، غاز، هاتف)، وتترك الطريق في وضعية غير مريحة. مما يجعل الأتربة والرمال المستعملة في الأشغال المتروكة على قارعة الطريق، تتسرب نحو مجاري صرف مياه الأمطار، وتؤدي إلى انسدادها وحدوث فيضانات. في هذا السياق، ذكر السيد عيطر أن هذه السلوكات هي التي تحدث «الكارثة»، وتؤدي إلى تجمع مياه الأمطار في الشوارع والطرق، متسائلا عن دور البلديات التي قال إن بعضها لا تراقب محيطها ولا تتعاون مع «أسروت»، بل تتكل عليها كلية في تنظيف المحيط، وهو أمر غير مريح.
وعن سؤال «المساء» حول التنسيق مع المصالح البلدية، ذكر محدثنا أن «أسروت» تنسق مع كل المصالح، سواء البلديات أو المؤسسات الولائية الأخرى، والأسلاك الأمنية التي تبلغ الولاية عن المحاور التي تشل بها حركة المرور، بسبب تجمع مياه الأمطار، ومنه تتحرك «أسروت» بتعليمات من الوصاية (مصالح ولاية الجزائر) لحل المشكل حتى خارج الإقليم الحضري.
«أسروت» الحاضرة الوحيدة في 57 بلدية
مهام مؤسسة «أسروت» تنقسم بين قطاعي الري والأشغال العمومية، إذ تشرف على تسيير 955 كلم من الطرق موزعة على 57 بلدية بالعاصمة، وتقوم بأشغال الترميم والإصلاح الجزئي للأرصفة والطرق، استبدال التجهيزات الضرورية لشبكات الطرق، تسريح مجاري مياه الصرف الصحي، إزالة الردوم والأتربة ومواد البناء من الطريق العمومي، إزالة الأعشاب الضارة وتنظيف قنوات صرف مياه الأمطار، إنجاز ومتابعة أشغال الإصلاحات الكبرى على الطرق الحضرية وشبكات الصرف الصحي، إنجاز الأشغال الجديدة على مستوى الطرق الحضرية وشبكات للصرف الصحي، وإنجاز الممهلات، إلى جانب مشاريع تهيئة الأرصفة وتبليطها، يدخل ذلك في إطار الخدمة العمومية الموكلة إليها من طرف ولاية الجزائر.
نشاط في ازدياد..
تؤكد حصيلة المؤسسة للسنة الحالية، ارتفاع نشاط «أسروت» وانتشارها، بسبب التوسع العمراني، حيث قامت خلال الأشهر الـ11 الأخيرة من السنة الجارية بتنظيف أزيد من 184 ألف بالوعة صرف صحي، بينما لم يتعد ذلك 10417 وحدة في نفس الفترة من سنة 2012، إلى جانب تنظيف قرابة 18 ألف فتحة بقنوات صرف مياه الأمطار خلال العام، مقابل 640 فقط سنة 2012.
أما في مجال أشغال الطرق، فتذكر الحصيلة أنه تمت إعادة تأهيل وتزفيت أجزاء من الطرق بحجم 120 ألف متر مكعب، بينما لم يتعد ذلك 1992 مترا مكعبا في 2012. وبالنسبة لرفع الردوم وتفريغها خارج العاصمة، ذكرت الحصيلة أنه تم التخلص من أزيد من 234 ألف متر مكعب، مقابل 7751 سنة 2012. إلى جانب تنظيف أكثر من 882 ألف متر طولي من مجاري تصريف مياه الأمطار، فيما وصل عام 2012 إلى حدود 339 ألف متر مكعب.
للإشارة، فإن المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري لصيانة شبكات الطرق والتطهير لولاية الجزائر «أسروت»، أنشئت في 7 جوان 1995 بقرار من والي ولاية الجزائر، تضم 3293 عاملا، منهم 12 إطارا مسيرا، 248 إطارا، 201 عون تحكم، و2832 عون تنفيذ.
شبكات الطرق الحضرية عبر 57 بلدية التابعة لمجال تدخل مؤسسة «أسروت» تمتد على طول حوالي 1460 كلم، ومجال تدخلها يكمن في أزيد من 955 ألف كلم من شبكة الطرق الحضرية، و25 ألف بالوعة قنوات الصرف الصحي، فضلا عن 15 ألف فتحة لقنوات صرف مياه الأمطار.