يوم دراسي حول الأيدز تحت شعار «صحتي حقي»
الهدف بلوغ نسبة 90 بالمائة من التشخيص، العلاج والوقاية في 2020

- 665

بهدف الوصول إلى عالم خال من السيدا، والذي تبنته وزارة الصحة في إطار الإستراتجية الوطنية لمكافحة الايدز، بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة المشترك، خصصت الجزائر ميزانية 17 مليار دينار و 154 مليون سنتيم مساعدة من الصندوق الدولي لمخطط 2016-2020 الذي أكد بشأنه الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه سيتم من خلاله العمل على بلوغ نسبة 90 بالمائة في ما يتعلق بالتشخيص، العلاج والوقاية، وبمشاركة كل الفاعلين من سياسيين ومختصين في الصحة ومجتمع مدني.
شارك في فعاليات الاحتفال باليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الصحة ومنظمة الأونو سيدا، بفندق سوفيتال أمس، تحت شعار «صحتي حقي» بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف لـ1 ديسمبر، جمعيات المجتمع المدني ذات الأثر الفعّال في مكافحة الأيدز، على غرار جمعية الحياة التي انطلقت في نشاطها منذ سنة 1998 وجمعية تضامن أيذز، الهلال الأحمر الجزائري وايدز الجزائر. السيد إريك أوفرفاست، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر أشاد بالجهود الجبارة التي تبذلها الجزائر في مكافحة الأيدز، خاصة في الشق المتعلق بالتشخيص ومجانية العلاج التي بفعلها يمكن للمريض أن يعيش أطول، مشيرا إلى أننا في الطريق الصحيح ولكن لابد من مكافحة المرض بحزم انطلاقا من التشخيص الذي لابد ألّا يغفل عنه. من جهته، أكد السيد جمال فورار، مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة أن الجزائر حققت هدفا من أهداف التنمية المستدامة 2016 /2030 لمنظمة الأمم المتحدة والمتعلق بتوفير العلاج لحوالي 90 بالمائة من المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، بفضل الجهود المبذولة من طرف الدولة التي تحتل الريادة في الشرق الأوسط وإفريقيا بكفاحها للأيدز، من خلال تحسين العلاج والتكفل بالمصابين من دون تمييز من أجل القضاء على الفيروس مع مطلع 2030. مؤكدا أن نسبة 90 بالمائة عملت عليها من خلال الكشف المبكر والعلاج، وأضاف أن الدولة بمراكزها الـ15 الموزعة عبر التراب الوطني منها مركز بشار، تمنراست، البليدة، تيزي وزو، وهران، البليدة، باتنة تضمن الكشف والتشخيص والعلاج.
أما يمينة شقار، المديرة الإقليمية للمنظمة الأممية لمكافحة السيدا لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، فأشارت إلى الجهود الفعّالة التي بذلتها الجزائر في مكافحة الايدز، مشيدة بالعلاج المجاني الذي استفاد منه مواطنيها وحتى المهاجرين المتواجدين على أرضها. وأضافت أن المشكل الذي تعرفه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال مكافحة الفيروس هي التهميش والوصم الذي يعاني منه المصابون بالمنطقة. من جهته، تطرق ممثل وزارة الشؤون الدينية السيد خالد يونسي، إلى حق الإنسان في الصحة من خلال تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وقد تطرق إلى ثلاثة محاور وهي توجيهات الإسلام المستمدة من الكتاب والسنة حول الصحة وموقعها في المنظومة التشريعية. وأشار الدكتور بلحوت، رئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر بالعاصمة في حديثة لـ«المساء» إلى أن مشاركة الهلال في اليوم التحسيسي قديمة، حيث عمد إلى تكوين القرناء من خلال تكوين الشباب لنشر المعلومة، إلى جانب التكفل النفسي والبيولوجي بالمرضى والعمل على عدم تهميشهم مع السعي لإدماجهم اجتماعيا.