تعزز قدرات التوزيع لنافطال في الأماكن المعزولة
أول محطة بنزين متنقلة منتجة محليا
- 763
دشن وزيرا الطاقة والصناعة والمناجم أمس أول محطة متنقلة لتوزيع البنزين منجزة من طرف مصنع الأنشطة العامة للصناعة «ماجي» الواقع في المنطقة الصناعية بالرغاية، وبنسبة إدماج تقدر بـ80 بالمائة.وتم بالمناسبة التوقيع على اتفاقية جديدة لتجهيز نافطال بـ1000 خزان خاص بغاز البروبان المسال بسعات مختلفة.
وزير الطاقة مصطفى قيطوني أكد في تصريح هامشي أن هذا النوع من المحطات المتنقلة التي تنتجها الشركة العمومية التابعة لمجمع الصناعات الميكانيكية،ستساهم في «تجديد محطات نافطال وتضمن الخدمات للمواطنين في كل النواحي»، فضلا عن كونها تسمح بتخفيض الاستيراد.
من جانبه، اعتبر وزير الصناعة والمناجم في تصريح للصحافة أن المنتجات الجديدة (المحطات المتنقلة والخزانات) تبرز تطور الصناعة الجزائرية،مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ«خطوة إضافية لتنويع الصناعة والمنتجات الجزائرية،وكل هذا يساهم في تقليص الواردات واستبدال كل الأجهزة المستوردة من الخارج،فكل مانوفره من عملة أجنبية فيه فائدة للبلاد».
وإذا أكد أن أجهزة أخرى سيتم تصنيعها مستقبلا في هذا المجال،فانه شدد على أن هذا يتم ضمن مسار لتنويع الصناعة الوطنية والتي مست بالخصوص قطاعات صناعة الحديد والصلب والاسمنت.
يذكر أن انجاز هذه المحطات المتنقلة الأول من نوعه ببلادنا، يدخل في إطار مخطط تطوير مصنع «ماجي» الذي سمح له بفتح ورشات جديدة وإعادة تأهيل تجهيزات الانتاج لتكييفها مع المعايير الدولية،وهو ماسمح للشركة بتنويع منتجاتها بعد أن كانت متخصصة في انجاز الأجهزة الفلاحية حصرا.
في الوقت الراهن وبفضل هذا المخطط توجه الشركة – حسب الشروح المقدمة من طرف مسؤوليها- نشاطاتها بنسبة 60 بالمائة لقطاع الطاقة،حيث تعد سوناطراك ونافطال واينافور، فضلا عن وزارة الدفاع الوطني أهم زبائنها.
وتسمح المحطات المتنقلة لنافطال بالتقرب من الزبائن المعزولين والموجودين في مناطق بعيدة لاسيما بجنوب البلاد، وهو مايسمح لها بتوسيع شبكة توزيعها على مستوى التراب الوطني، لاسيما وان هذه المحطات تتميز بصلابتها –توجد داخل حاوية ويمكن إغلاقها بإحكام- وسعتها الكبيرة، إذ تبلغ قدرة استيعابها 40 متر مكعب،منها 15 متر مكعب بنزين و25 متر مكعب مازوت، وكذا سرعة وضعها في أي مكان التي لاتتعدى يوما واحدا.
ويوظف المصنع حاليا 328 عاملا ويطمح إلى الوصول لـ334 عاملا في 2018 بفضل توسيع نشاطاته، لكن مسؤوليه طرحوا على الوزيرين مسألة ضيق المساحة حاليا التي يتربع عليها المصنع والبالغة 3 هكتارات،وهو مارد عليه وزير الصناعة والمناجم بمطالبتهم بفتح وحدات إنتاج جديدة.
للاشارة، فانه خلال العام الجاري، تمكنت الشركة من توقيع عقد لانتاج 250 خزان بسعة 1750 كلغ لتخزين غاز البروبان لصالح نافطال. وبفضل نجاح العملية تم أمس توقيع عقد ثاني لانتاج 1000 خزان بسعات مختلفة (1750 كلغ،2500 كلغ،3500كلغ و5000 كلغ).