ندد سكان حيي «الجيلالي اليابس» و»بن عمر» في بلدية القبة، بالانقطاعات المتكررة لخدمات الهاتف الثابت، وشبكة الأنترنت، بعد تعرض الكوابل للسرقة من قبل أشخاص مجهولين مرارا، دون أن تدخل الجهات الوصية للقضاء على المشكل من جذوره، لاسيما أن الوكالة التجارية باتت تتكبد خسائر فادحة لتعويض تلك الكوابل المسروقة.

أكد محدثونا من سكان حي «الجيلالي اليابس»، أن انقطاعات خدمات الهاتف الثابت والمصحوبة عادة بخدمات الأنترنت، باتت تتكرر مرارا خلال الفترة الأخيرة، بعد تعرض الكوابل للسرقة، دون أن يتم القبض على الجهات الفاعلة.

تابع محدثونا أن سرقة الكوابل الخاصة بشبكة الهاتف الثابت تمت لأكثر من خمس مرات، في ظرف لا يتجاوز ثلاثة أشهر، حيث كثيرا ما تتدخل المديرية الوصية لتصليح الأعطاب، لكن سرعان ما يعود المشكل، بالنظر إلى تعرض الكوابل للسرقة من جديد، وهو الأمر الذي أثقل كاهل المديرية الوصية، وأثار حفيظة السكان الذين لم يستطيعوا مد يد العون للجهات الوصية عن طريق كشف الجهات التي وراء عملية سرقة الكوابل.

قال بعض قاطني الأحياء السكنية التي تعرضت لسرقة الكوابل الخاصة بالهاتف الثابت، أن توالي العملية لأكثر من خمس مرات، دفع بهم إلى تسجيل شكاوى على مستوى المديرية الوصية، وبالتحديد على مستوى الوكالة التجارية التابعة لـ»اتصالات الجزائر»، غير أن هذه الأخيرة سئمت من تواصل سرقة الكوابل، لاسيما أن ثمنها مكلف جدا، حيث كثيرا ما تتعطل في إعادة تعويض تلك الكوابل المسروقة بتوصيلات جديدة، وهو الأمر الذي زرع الكثير من اليأس وسط سكان حي «جيلالي اليابس»، مطالبين بتدخل مصالح الأمن بغية الكشف عن الجهات المسؤولة عن سرقة الكوابل.

أكد محدثونا أن أغلبية السكان بحاجة ماسة إلى خدمات شبكة الأنترنت، شأنها شأن المكاتب وبعض المؤسسات المتواجدة بالمنطقة، التي تعطلت أعمالها بسبب سرقة كوابل الخاصة بالهاتف الثابت، مؤكدين مطالبهم للجهات الوصية لاحتواء المشكل عن آخره.

كريم.ب