يُعد واحدا من مجموعة 22 التي فجّرت الثورة
الأفلان يكرم المجاهد عبد القادر لعمودي
- 481
كرّم حزب جبهة التحرير الوطني، أمس بمقره المركزي بالعاصمة، المجاهد عبد القادر لعمودي أحد أعضاء مجموعة 22 التاريخية التي خططت لتفجير ثورة أول نوفمبر 1954، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بالإضافة إلى مجاهدين وممثلين عن المجتمع المدني.
بالمناسبة، اعتبر ولد عباس أن تكريم المجاهد لعمودي يرمي إلى «المحافظة على الذاكرة الوطنية، وبناء جسور التواصل بين جيل الثورة التحريرية وأجيال الاستقلال، التي يتعين عليها تحمّل المسؤولية تجاه الحفاظ على الذاكرة الوطنية».
وشدد الأمين العام للأفلان في سياق متصل، على ضرورة إحياء الذاكرة الوطنية، التي تُعد، حسبه، «واجبا وطنيا»، مؤكدا أهمية الذاكرة والتاريخ في بناء مستقبل الجزائر. وإذ أشار إلى فشل المحاولات الرامية إلى نشر ثقافة النسيان ومسح التاريخ، عبّر ولد عباس عن يقينه بتمسّك الشعب الجزائري بتاريخه الذي تُعد جبهة التحرير الوطني أحد رموزه، على حد قوله، معتبرا قضية استرجاع جماجم الشهداء من متحف الإنسان بباريس، «مطلبا شرعيا ورسميا لا يمكن التنازل عنه مهما كانت الظروف». من جانبه، أشاد المجاهد لعمودي بالوقفة التكريمية التي خصه بها حزب جبهة التحرير الوطني، داعيا الشباب إلى «مواصلة مسيرة تشييد الجزائر، وتسخير كل طاقاتهم من أجل الرقي بهذا البلد الذي تمكن من استرجاع سيادته الوطنية بعد نضال وكفاح مريرين وتضحيات جسام». وقدّم المجاهد لعمودي عرضا مفصلا عن اجتماع مجموعة 22 ودوافع تفجير ثورة الفاتح من نوفمبر 1954، التي تُعد، حسبه، «أكبر ملحمة شهدها التاريخ في القرن الماضي».