الرئيس بوتفليقة ونظيره الصيني يتبادلان التهاني
نجاح إطلاق أول قمر صناعي جزائري من الصين

- 1498

تبادل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقه، ورئيس جمهورية الصين الشعبية السيد شي جين بينغ، التهاني احتفاء بنجاح إطلاق أول قمر اصطناعي جزائري للاتصالات «الكومسات 1» من الأراضي الصينية.
يعتبر هذا الإنجاز ثمرة للشراكة العلمية الموفقة بين الوكالة الفضائية الجزائرية وعدة هيئات علمية صينية.
في رسالته لنظيره الصيني نوّه الرئيس بوتفليقة، بجودة العلاقات الثنائية الجزائرية الصينية التي قرر البلدان ترقيتها إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة سنة 2014، معتبرا هذا الإنجاز تتويجا لسنوات من العمل المضني والجاد بين الجزائر والصين في مجال تكنولوجيا الفضاء.
كما عبّر رئيس الجمهورية، عن امتنانه العميق لجمهورية الصين الشعبية على ما أبدته من استعداد لنقل التكنولوجيا في مجال جد متطور كمجال الاتصال والإعلام.
من جهته هنّأ الرئيس الصيني الرئيس بوتفليقة، بنجاح إطلاق القمر الاصطناعي «ألكومسات 1»، مثمّنا الدور الذي لعبه التقنيون الجزائريون في نجاح هذا المشروع.
كما أكد الرئيس الصيني على الصداقة العميقة بين الجزائر و الصين، معتبرا الجزائر شريكا استراتيجيا من الطراز الأول.
وكان قد تم أمس بنجاح إطلاق القمر الاصطناعي الجزائري للاتصالات ألكوم سات1 على الساعة 17 و40 دقيقة بتوقيت الجزائر، وذلك على متن الصاروخ الفضائي «لونغمارش 3ب»، من منصة الإطلاق شيشانغ بمقاطعة سيشوان الواقعة على بعد 2200 كلم جنوب غرب بيكين.
ووفقاً للبيانات المستمدة من مركز شيان لتتبع ومراقبة الأقمار الاصطناعية، فإن «عمليات انفصال القمر الاصطناعي ألكوم سات-1 عن الصاروخ ودخوله إلى موقعه المداري الثابت بالنسبة للأرض قد تمت بنجاح بعد 26 دقيقة من الإقلاع العمودي».
وفي ذات السياق، أوضحت الوكالة الفضائية الجزائرية التي أطلقت القمر الاصطناعي بالتعاون مع الصين في بيان لها بأن هذه المرحلة «تليها فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر لتنفيذ مراحل وضع القمر الاصطناعي في الموقع وإجراء الاختبارات في المدار قبل الاستغلال الميداني».
كما أن عمليات الاستغلال والتحكم في القمر الاصطناعي - يضيف البيان— «سيتكفل بها مهندسو الوكالة الفضائية الجزائرية انطلاقاً من مركزي بوغزول (المدية) وبوشاوي (الجزائر العاصمة) لاستغلال أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وذلك ابتداءً من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ الإطلاق إلى غاية وضعه في موقعه المداري الثابت بالنسبة للأرض، حيث سيعملون على تشغيل ورصد ومراقبة مختلف الأنظمة الفرعية للقمر الاصطناعي و ملحقاته (الهوائيات والألواح الشمسية والعاكسات وغيرها)».
وفي ذات السياق، ذكر البيان أن القمر الاصطناعي ألكوم سات-1 يعتبر «أول قمر اصطناعي جزائري للاتصالات ويعد أداة قيَمة متعددة المهام، توفر تغطية وطنية و إقليمية (شمال إفريقيا و منطقة الساحل)».
كما سيسمح هذا القمر الاصطناعي ب»تحسين الاتصالات السلكية واللاسلكية واستقبال العديد من برامج البث الإذاعي و التلفزي» الى جانب «توفير خدمات الإرسال الصوتي والأنترنت ذات التدفق العالي والتعليم عن بعد و الطب عن بعد و خدمة التداول بالفيديو». وفي هذا الإطار، عملت كل من الوكالة الفضائية الجزائرية و الوكالة الفضائية الصينية على «إقامة و تطوير شراكة علمية و تكنولوجية بينهما، تمحورت حول تصميم و إنجاز و إطلاق و استغلال القمر الاصطناعي للاتصالات ألكوم سات-1». وتابع البيان أن هذه الشراكة «مكنت من تكوين وتأهيل كفاءة بشرية ميدانية، قادرة على استغلال و ضمان استمرارية التشغيل المبدئي للقمر الاصطناعي للاتصالات ألكوم سات-1،حيث تم وضع برنامج تكوين واسع لصالح المهندسين الجزائريين في مجالات دقيقة ذات الصلة بتصميم وإنجاز القمر الاصطناعي للاتصالات ألكوم سات -1» ومكنت أيضا من»تكوين عدد معتبر من الدكاترة و حملة شهادة الماستر في التخصصات المتعلقة بتكنولوجيات الاتصالات الفضائية».
للاشارة فان هذا المشروع المسجل في إطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ،يشكل «ترجمة ملموسة لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها رئيس الدولة ونظيره الصيني شي جينبينغ في 25 ماي 2014 ، الذي يعزِز الخيار الاستراتيجي للجزائر بترقية النشاط الفضائي الوطني للأغراض السلمية و جعله أداة موثوقة وفعالة للتنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية».