أثر نقص الأمطار مع حلول فصل الخريف وإلى غاية أيامنا هذه، على حملة الحرث والبذر، حيث تسجل الحملة تأخر ملحوظا، إذ وصلت نسبة العملية إلى 43 ٪ فقط، فيما استبشر الفلاحون مؤخرا، بنزول كميات من الأمطار، ولو أنها كانت قليلة، إلا أنها وصفت بالمقبولة، في انتظار الانتهاء من حملة الحرث وتقييم الموسم.  

في هذا الإطار، كانت ولاية غليزان قد سخرت كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح الموسم الفلاحي استعدادا لتساقط الأمطار، فمن مساحة مقدرة بـ281875 هكتارا من المساحة الفلاحية الهامة والمخصصة بالولاية، تم تخصيص 154892 هكتارا للموسم الفلاحي الحالي، منها 78552 هكتارا موجهة لزراعة القمح الصلب، فيما تم إلى غاية بداية الشهر الجاري حرث 42110 هكتارات منها. أما بالنسبة للقمح اللين، فقد تم تخصيص 26403 هكتارات، تم حرث منها 9543 هكتارا. أما بالنسبة للشعير، فقد تم تخصيص 42191 هكتارا، حرث منها 30520 هكتارا. وفي الأخير الخرطال خصص له 7746 هكتارا، تم حرث 5560  هكتارا منها. وحسب إحصائيات مديرية الفلاحة، فقد بلغت نسبة حملة الحرث والبذر 57٪.

أما بالنسبة للبقول الجافة، فقد تم تخصيص 2254 هكتارا، حرث منها 1328 هكتارا، أما العدس، فقد تعدت المساحة المخصصة له والمحددة بـ 655 هكتارا، إلا أن العملية بلغت إلى حد الآن 180 هكتارا، حيث سجل خلال السنة الماضية زرع 605 هكتارات، فيما قدر المنتوج في السنة الماضية بـ 10723 قنطارا، أي بمعدل 18 قنطارا للهكتار، وقد اعتبر الموسم ناجحا بالنسبة لزراعة العدس. أما ما يتعلق بالحمص، فقد خصص له 600 هكتار، ولم تنطلق العملية بعد. بالنسبة للفول، تم تخصيص 2254 هكتارا، حرث منها إلى حد الساعة 1328 هكتارا، والبزلاء 911 هكتارا، وقد وصلت المساحة المحروثة إلى 1057 هكتارا. وحسب مديرية الفلاحة، فإن عملية حرث وزرع البزلاء تعرف تأخرا في ولاية غليزان إلى غاية نهاية شهر جانفي، بسبب برودة المنطقة، وفي المجموع تم زرع وحرث 2565 هكتارا من أصل مساحة خصبة خصصت للعملية تقدر بـ4420 هكتارا، أي بمعدل 65٪.

بالنسبة للبذور، خصصت تعاونية الحبوب والبقول الجافة 76532,40 قنطارا لتلبية حاجيات الفلاحين، منها 25723,90 قنطارا من بذور القمح الممتازة، منها 20483,50 قنطارا من القمح الصلب و2376,90 قنطارا من القمح اللين، و2863,50 قنطارا من الشعير، تم تخصيص 50808,50  قنطارا من البذور العادية، منها 18833,50 قنطارا من القمح الصلب و4455,50 قنطارا من القمح اللين و27519,50 قنطارا من الشعير، أي بمجموع 80808,50 قنطارا تم بيع منها 83022 من بذور الحبوب الممتازة بأنواعها، و26085 من البذور العادية.

أما بالنسبة للأسمدة، فقد خصصت تعاونية الحبوب والبقول الجافة حوالي 3616,5 قنطارا لتلبية حاجيات الفلاحين، تم بيع منها إلى غاية تاريخ 05 من الشهر الجاري حوالي 2097,5 قنطار، إلا أنه لوحظ إقبال ضعيف على البذور والأسمدة إلى حد الساعة، حسب نفس المصدر، بسبب ما سجل خلال الموسم الفلاحي المنصرم، حيث  تضررت بعض المناطق الفلاحية، وهو ما صعب على الفلاحين الذين استفادوا من قرض الرفيق من الاستدانة مرة أخرى واقتناء البذور.

بالنسبة لقرض الرفيق، بلغ عدد الملفات المودعة على مستوى وكالات بنك الفلاحة والتنمية الريفية حوالي 620 ملفا، وتم تخصيص شباكين موحدين بتعاونية غليزان وكذا تعاونية وادي ارهيو لاستقبال ملفات القرض الرفيق، بداية من تاريخ 15 /07 /2017، مع تنصيب لجنة متابعة وتقييم عملية الحرث والبذر طبقا لقرار السيدة والي الولاية رقم 2100 المؤرخ في 09 /11 /2017.

❊نور الدين واضح